في ختام أعمال اجتماعاته بالخرطوم: اتحاد الصحفيين العرب يؤكد على الحل السياسي للأزمة في سورية

الخرطوم – سانا

أكد المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب أن سورية دولة ذات سيادة والحل السياسي للأزمة فيها هو الخيار الوحيد داعيا الى تفعيل الحوار السوري السوري ليقرر الشعب السوري مستقبله بنفسه بعيدا عن الضغوط الخارجية والوصول إلى حل يضمن أمن واستقرار سورية ووحدة أراضيها مشددا على تسوية الأزمات بالطرق السلمية.

ولفت المكتب في قراراته وتوصياته ضمن البيان الختامي لأعمال اجتماعاته في العاصمة السودانية الخرطوم أمس الأول إلى أن الارهاب ظاهرة عالمية يجب التصدي لها وتكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهتها وخاصة أنها تستهدف الأمن والاستقرار في كل دول العالم والعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادر دعمه وتمويله.

ورفض البيان أي محاولة للربط بين الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف منددا بالحملات الإعلامية المعادية للعرب والمسلمين وداعيا إلى تبني استراتيجية إعلامية لمواجهة حملات التشويه والمفاهيم المغلوطة حول الإرهاب.

كما أكد البيان ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في النضال من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفقا للمواثيق والقرارات الدولية داعيا إلى عقد مؤتمر دولي على أعلى المستويات تحت اشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف للارهاب والاتفاق على مختلف أوجه التعاون بين الدول لمكافحة هذه الظاهرة التي لا ترتبط بأي دين أو جنس أو لغة.

وفيما يتعلق بالعمل الإعلامي دعا البيان إلى رفع مستوى الوعي تجاه الإرهاب والعنصرية والطائفية والمذهبية وازدراء الأديان والمقدسات وضرورة إيقاف خطاب الكراهية والتحريض مجددا الدعوة إلى عقد مؤتمر عربي حول الإعلام في مواجهة الإرهاب وصولا إلى ميثاق وبرامج عملية وإعلام محترف في مواجهة إعلام متطرف تقوده بعض الجهات المدعومة بإجندات أجنبية.

وشدد البيان على أن الاحتلال يشكل ذروة الإرهاب وأبشع صوره وأشكاله معربا عن إدانته الشديدة للإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنددا بشدة بجرائم الاحتلال وقيامه باقتحام باحات المسجد الأقصى وتماديه بارتكاب الممارسات القمعية ضد المقدسيين في محاولة لتقسيم هذا المسجد مكانيا وزمانيا مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين ووقف ممارسات الاحتلال العنصرية والهمجية.

ودعا البيان الدول العربية إلى تصحيح البوصلة نحو الإبقاء على القضية الفلسطينية القضية المركزية والمحورية للعرب جميعا مشيرا إلى ضرورة العمل على إنشاء وقف خاص بالقدس والمقدسيين في مختلف البلدان العربية والإسلامية لدعم صمود الأهل في القدس المحتلة.

وأدان المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب “التفجيرات الإرهابية التي استهدفت لبنان وباريس وبعض الدول العربية” و”تواجد كل القوى الإرهابية على الساحة العربية” معتبرا إياها خطرا على الوطن العربي وداعيا لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتدمير قواعد الإرهاب التي شوهت العالمين العربي والإسلامي وأصبحت أداة في أيدي القوى الخارجية الطامعة في أرض الوطن وثرواته ومقدراته.

ودعا البيان إلى حل الأزمة في اليمن سياسيا ودعوة جميع الاطراف فيه إلى الالتفاف لمحاربة الإرهاب بدلا من تمكينه من السيطرة على الساحة اليمنية.. كما دعا القوى السياسية في ليبيا للجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية محذرا من تنامي تواجد الحركات الإرهابية على الساحة الليبية.

وأعرب البيان عن تضامنه الكامل مع السودان ضد جميع الأخطار والتهديدات التي تستهدف وجوده الحضاري وثرواته معلنا رفضه لأي تدخل في شؤونه الداخلية وضرورة احترام خيارات الشعب السوداني عبر الحوار كما أدان العقوبات الأحادية الأمريكية الظالمة على السودان مطالبا برفعها ورفع اسمه من قائمة الإرهاب.

ونظرا لأن القيادة الحالية لاتحاد الصحفيين العرب انتخبت في ظل غياب سورية عن اجتماعات المؤتمر السابق وضمن ظروف غير طبيعية وبشكل مخالف للأصول التي نص عليها النظام الأساسي للاتحاد قرر المكتب الدائم عقد “مؤتمر استثنائي عام للاتحاد في شهر أيار المقبل لإقرار النظام الأساسي له بصيغته النهائية التي اعتمدها المكتب الدائم في اجتماعه السابق بمدينة طنجة المغربية واعتماد خطة واستراتيجية للنهوض بالاتحاد وانتخاب أمانة عامة جديدة له”.

وفي تصريح خاص لمندوب سانا أوضح رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن التوصية المتعلقة بالأزمة في سورية كانت واضحة جدا لجهة التأكيد على
وحدة أراضي سورية وأن الحل الوحيد للأزمة هو السياسي مشيرا إلى أن اجتماعات المكتب الدائم توسعت كثيرا في مناقشة بند الإرهاب وكان من أهم التوصيات الدعوة لعقد مؤتمر دولي للتعريف بالإرهاب والتفريق بين المقاومة والإرهاب ولا سيما أن هناك من يريد الخلط بين هذين المفهومين.

ولفت مراد إلى أن التوصية بالدعوة لعقد مؤتمر عربي حول الإعلام في مواجهة الإرهاب تأتي استنادا لمقترح سوري بناء على الاجتماع الذي عقده مجلس أمانة شبكة دمشق الدولية بعنوان “إعلاميون ضد الإرهاب” والذي كان من توصياته دعوة الصحفيين في الوطن العربي والعالم من أجل مواجهة الإرهاب.

وأشار مراد إلى أن الوفد السوري تمكن خلال الاجتماعات من توضيح مواقف سورية والدور السلبي والمشبوه الذي تلعبه بعض الجمعيات والنقابات الصحفية الأجنبية عبر الضغط على الاتحاد الدولي للصحفيين لاتخاذ مواقف عدائية ضد الدولة السورية.

وكان المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب بحث خلال جلساته على مدى يومين بمشاركة سورية عددا من القضايا أبرزها التقرير المقدم من الأمين العام للاتحاد متضمنا نشاطات وأعمال الاتحاد خلال العام الماضي ووضع تصور وخطة عمل لتطوير الاتحاد والنهوض به ضمن استراتيجية واضحة للتغيير الإيجابي في الغايات المنشودة التي أسس من أجلها الاتحاد.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).