خبير روسي: فكرة الضربة الأمريكية الخاطفة ضد الترسانة النووية الروسية لا يمكن تحقيقها في الواقع

موسكو-سانا

أعلن يوري سولومونوف مدير عام معهد موسكو للتقنيات الحرارية مصمم الصواريخ الاستراتيجية الروسية بولافاوتوبول و يارس أن فكرة “الضربة الخاطفة الشاملة التي تخطط الولايات المتحدة الأمريكية اعتمادا عليها لتدمير الترسانة النووية الروسية” لا يمكن تحقيقها في الواقع.

وقال سولومونوف في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم ..إن “فكرة الضربة الأمريكية الشاملة تقتضي تصنيع طائرات فائقة الصوت ويفترض أن توجه تلك الطائرات ضربة غير نووية فائقة الدقة من الأراضي الأمريكية إلى أي موقع في الكرة الأرضية خلال ساعة بعد إقلاعها أو إطلاقها”.

ووصف سولومونوف فلسفة الضربة الشاملة بأنها “حماقة بحتة” لأن الساعة الواحدة هي وقت كبير علما أن منظومات الدرع الصاروخية بمقدورها اكتشاف الصواريخ والطائرات السريعة بعد 5 دقائق من إطلاقها الأمر الذي سيعني إعلان الحرب على دولة توجه ضدها تلك الضربة الخاطفة.

ولفت سولومونوف إلى أن الضربة الشاملة لن تتحقق في الواقع لكن لدى بعض عناصر منظومتها “قيمة هندسية وتكنولوجية” يمكن الاستفادة منها في الصناعات المدنية مبينا أن فكرة الضربة الخاطفة لا تعد فكرة فريدة من نوعها وقد وضعتها الولايات المتحدة من دون أن تحققها في الواقع حيث سبقتها فكرة المبادرة الدفاعية الاستراتيجية التي طرحها البنتاغون والتي فضحها الكونغرس الأمريكي عام1989.

يذكر أن محكمة أمريكية أصدرت حكما بالسجن على أصحاب تلك الفكرة لتضليلهم الرأي العام الأمريكي.