الشريط الإخباري

نظام أردوغان يشكل عمقا استراتيجيا لـ “داعش”

موسكو-سانا

دأب نظام رجب أردوغان منذ بداية الأزمة في سورية على تشكيل عمق استراتيجي للتنظيمات الارهابية وفي مقدمتها “داعش” و “جبهة النصرة” وعمل على دعمها بكل الوسائل المتاحة لديه بغرض تحقيق اطماعه وهلوساته في إعادة زمن السلطنة العثمانية والسيطرة على المنطقة ومقدراتها من جديد.

وتشير المعطيات والوقائع على الارض الى ان نظام أردوغان يقدم الدعم لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الارهابية بشكل علني وسافر وعلى مسمع ومرأى من العالم اجمع لانه يشارك هذه التنظيمات بروابط وصلات ايديولوجية باتت معروفة للجميع وهذا ما اكده عدد من الساسة الغربيين الذين يشكلون تحالفا مزعوما لمحاربة تنظيم “داعش” وكان آخرهم المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد فيليبس حينما قال.. ان نظام أردوغان يدعم تنظيم داعش بشكل علني وسافر.

وفي هذا الاطار كشف المدعو حسام العواك المسؤول عما يسمى جهاز مخابرات الجيش الحر عن امتلاكه صورا لعقود وقعها نظام أردوغان مع تنظيم “داعش” الإرهابي لشراء النفط المسروق من سورية والعراق وهذا ما يؤكد مجددا على العلاقات المشبوهة التي تربط النظام التركي والتنظيم الإرهابي ودعمه لمختلف التنظيمات الارهابية التي تخدم أهدافه واطماعه في المنطقة.

وكانت سورية أكدت أكثر من مرة في مجلس الامن الدولي وهيئة الامم المتحدة وغيرها ان بعض الأنظمة العربية والاقليمية وفي مقدمتها النظام التركي ومشيخة قطر ومملكة آل سعود يقدمون كل اشكال الدعم للتنظيمات الارهابية ويشكلون غطاء سياسيا لها في المحافل الدولية بهدف تدمير الدولة السورية ومؤسساتها ونهب وسرقة ثرواتها من نفط وآثار ومعدات وتجهيزات المصانع.

وقال العواك في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية.. لدينا صور عن عقود موقعة من الجانب التركي بخصوص شراء النفط من تنظيم داعش الارهابي واخرى تتعلق بدخول سيارات من نوع تويوتا اشترتها قطر مكتوب عليها “غانم” دخلت سورية عن طريق تركيا وكذلك سيارات مصفحة يتنقل بها قادة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضاف العواك.. ان المخابرات التركية استغلت الصفقات مع الفصائل المتطرفة في سورية وحصلت بموجبها على تسهيلات من الاخيرة لسرقة المصانع والمعامل في مدينة حلب لمصلحة شركات تركية مؤكدا ان جماعة الاخوان المسلمين الارهابية في سورية هي من تشرف على التنظيمات المتطرفة.

وأقر العواك بأن نظام اردوغان يقوم ومنذ بداية الازمة في سورية عام 2011 بدعم المتشددين والإرهابيين فيها بكل أنواع الدعم.

وكان الرئيس الروسي أكد امس خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة المناخ في باريس ان لدى بلاده معلومات مؤكدة بأن كميات كبيرة من النفط تصل من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي إلى الأراضي التركية وقال.. لدينا كل الأسباب والأسس لنعتقد أن إسقاط طائرتنا كان بهدف تأمين سير وعبور هذه المنتجات النفطية إلى الموانئ التي يتم فيها تعبئة ناقلات النفط أما فيما يتعلق بحماية التركمان فقد كان سببا للواجهة.

يشار الى ان مقاتلات تركية عمدت الثلاثاء الماضي الى اسقاط طائرة روسية في الاجواء السورية كانت تقوم بمهمة مكافحة الارهاب وذلك على خلفية قيام الطائرات الروسية باستهداف الشاحنات التي تنقل النفط السوري المنهوب من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي الى تركيا لتتسلمه شركة تعود ملكيتها لابن أردوغان.

وفي هذا السياق كشف موقع “أولوصال قناة” التركي أن مبيعات نظام أردوغان من شاحنات نقل النفط ازدادت بشكل ملحوظ عقب استيلاء تنظيم “داعش” الإرهابي على آبار النفط في سورية موضحا ان معطيات مؤسسة الاحصاء التركية اكدت بيع الاف ناقلات النفط عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية مقدرة قيمتها بـ7 ملايين و135 ألف دولار منذ عام 2013 ولغاية الآن.

 

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)