S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
ناقش المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي نظمه فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم الأسباب التي تدفع السوريين إلى الهجرة والاستهداف السياسي والاستغلال الاقتصادي لهم من قبل الدول المستضيفة وذلك في قاعة السابع من نيسان بمقر فرع الحزب.
وأوضح أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب أن الهجرة نتجت عن تعرض السوريين لأبشع أنواع الحروب المدمرة في إطار انتهاك سافر لم يسبق له مثيل من قتل وتدمير وحصار اقتصادي من قبل الإرهابيين وداعميهم وان الدعوات المعسولة من قبل دول الغرب تهدف إلى استقطاب عقول الشباب واستثمار طاقاتهم وإمكانياتهم.
وأشار حرب إلى ضرورة الدفاع عن الوطن وتعزيز مقومات صموده اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا موءكدا ان الوطن هو ذاتنا وموضع كرامتنا كبشر وفي الأزمات يظهر معدن الإنسان وتتبلور وطنيته.
وفيما يتعلق بهجرة السوريين بين رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي يوسف خليل أن من أهم أسبابها هو ما تعرضت له سورية خلال خمس سنوات من حرب عدوانية وهجمة تكفيرية طالت جميع مكونات المجتمع السوري، في حين تحدث مدير مكتبة الأسد الوطنية صالح الصالح عن استهداف التنظيمات الإرهابية للدولة ومؤسساتها والآثار السلبية التي تعرض لها المجتمع السوري ولا سيما الهجرة هربا من الإرهاب واستغلال الدول الداعمة للإرهاب لظاهرة الهجرة سياسيا.
وبين الصالح أن جميع المصطلحات التي استخدمها أعداء سورية خلال الحرب كان الهدف منها تفريغ الدولة السورية من مقوماتها بشتى الطرق وبشكل مدروس فكانت الهجرة حدثا مفتعلا تم استغلاله ولا يعدو أن يكون فقاعة من الفقاعات الإعلامية لتأجيج الرأي العام الخارجي مؤكدا اهمية العمل على إيجاد فرص عمل من خلال مشاريع عمل صغيرة وإعطاء دور للشباب حتى لا يستغلهم تجار الحروب والأزمات ويضيقوا عليهم لحرف مسارات تفكيرهم باتجاه تدمير البلد بدل إعمارها.
من جانبها أشارت نائب عميد كلية العلوم السياسية بدمشق الدكتورة أشواق عباس إلى استمرار الدولة في أداء واجباتها والى دور المؤسسات العلمية والبحثية في الحد من هجرة الكفاءات العلمية مبينة أن ما جرى في سورية خلال خمسة أعوام يرتبط ميدانيا بهذا الزمن لكنه يرتبط تاريخيا بآلاف الأعوام من الحضارة التي أنتجتها سورية ودول المنطقة، لافتة الى أن البعض هاجر لأنه جزء من مشروع والبعض هاجر ليحسن معيشته والبعض تم تهجيره لاستثمار خبراته العلمية.
من جهته أشار مدير مركز الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام الدكتور ميلاذ مقداد إلى رسالة الإعلام ودوره في تحليل المواقف والأحداث والمقارنة بين الاعلام الصديق والإعلام المعادي وفضح الإعلام المعادي ودوره في المؤامرة على سورية وتحليل مواقف المحطات الإعلامية وأبعاد رسائلها مستعرضا ما تعرض له الإعلام الوطني من عقوبات تمثلت بحجب القنوات السورية عن الأقمار الصناعية واغتيال الإعلاميين السوريين الوطنيين بهدف تدمير الشخصية العربية السورية وتكريس التفرقة فكانت القيم هي المستهدفة إعلاميا وفي كل المنابر.
يذكر أن ملتقى البعث للحوار الفكري سيعقد غدا في جامعة البعث ليتناول الافكار والقضية ذاتها ويقدم شرحا مفصلا عنها ضمن الوسط الجامعي من طلاب ومدرسين.
حضر الملتقى أعضاء قيادتي فرعي حمص والجامعة للحزب ورئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وقيادا ت الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية ونقابية واجتماعية وشبابية.