فريال محمود .. سيدة سورية استطاعت أن تخلق لها مكانة مميزة في سوق العمل

حمص-سانا

عملت فريال محمود من منطقة شين بمحافظة حمص على تطوير معارفها في مهنتي الخياطة وحياكة الصوف حيث صنعت ملابس نالت استحسان أهل منطقتها بداية ليتوسع عملها حتى تمكنت من توزيع منتجاتها بأسواق دمشق وحمص الأمر الذي در عليها دخلا جيدا ساعدها على المساهمة في تأمين متطلبات أسرتها الحياتية .

وتقول فريال ابنة الأربعين لنشرة سانا سياحة ومجتمع “بدأت العمل في مجال الخياطة ونسج الصوف من خلال صنع قطع الملابس للجيران والاقارب والاصدقاء بخجل كوني لم اكن أعلم الكثير عن عالم الخياطة والصوف الا أنني طورت نفسي واستفدت من المجلات الخاصة التي تعلم أصول هذا الفن وتعرض أهم التصاميم وأصبحت أحب عملي كثيرا ولا أرى نفسي ألا في هذه المهنة”.

ورأت محمود أن مهنتها “لا تقل أهمية عن أي مهنة فنية أبداعية أخرى وتمكنت من خلال عملها مساعدة زوجها في مصروف المنزل ودفع نفقات أولادها ليكملوا دراستهم الجامعية والمدرسية”.

ورغم الأزمة التي تمر بها سورية والتي أثرت على عملها ألا أنها أصرت على متابعة العمل الذي بدأته منذ عشرين عاما وتوسيع عملها حيث استأجرت محلا في منطقة شين وحولته إلى مشغل للخياطة أمن فرص عمل لعشرة من النساء المحتاجات وهو اليوم يضم 4 آلات للخياطة والتطريز إضافة لأعمال الصوف مشيرة إلى أن مشغلها يلبي طلبيات العديد من التجار في دمشق وحمص .

ونوهت محمود بالدور الذي يلعبه فرع الاتحاد النسائي بحمص من خلال الرابطة النسائية المتواجدة في المنطقة التي تساعد الفتيات على إقامة المعارض اليدوية.

وتؤكد العاملات في مشغل فريال أن المشغل أمن لهم فرص عمل ساعدتهن على تطوير مهاراتهن وتأمين دخلا يلبي حاجاتهن المعيشية حيث قالت الشابة هناء الحاج محمد “لقد وجدت في العمل بمشغل الخياطة ضالتي لمساعدة اسرتي في تأمين لقمة العيش وأعمل في صناعة القطع الصوفية المتنوعة من كنزات وقبعات وشالات وقفازات”.

فيما أعربت الشابة فاتن سلامة عن سعادتها في هذا العمل الذي كان حاضنا للفتيات المحتاجات للعمل والمالكما انها تقوم بتعليم اخوتها الأربعة مهنة الخياطة والصوف لمساعدتها في الأعمال التي تصطحبها معها.

وتشاركها فاتن قاسم الرأي مشيرة إلى ضرورة وجود مراكز أو مشاغل للنساء اللواتي يحتجن إلى العمل وبخاصة في هذه الظروف التي تفرض على المرأة العمل الى جانب الرجل لمساعدة اسرتها.

من جهتها اكدت عزيزة الناصر رئيسة رابطة شين النسائية أن الرابطة تعمل بكل الجهود المتاحة لدعم النساء العاملات لافتة إلى أهمية المعارض الدورية التي تقام في المنطقة بهدف تسليط الضوء على أعمال المرأة ومنتجاتها والتي تؤكد أن المرأة السورية هي الأقدر على مواجهة كل التحديات وخلق العمل وفق الظروف التي تعيشها .

مثال جمول