S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن صمود الشعب السوري “الأسطوري في وجه الأعداء” خلال السنوات الخمس الماضية أذهل رعاة الفكر الإرهابي وداعميه الذين لم يتمكنوا من تدنيس أرض سورية وقتل أبنائها ومحو شعلة الفكر فيها خدمة للكيان الصهيوني.
جاء ذلك خلال لقاء جماهيري في المركز الثقافي العربي بمدينة جبلة حيث أشار المفتي حسون إلى أن الشعب السوري “سيحاسب الخونة” الذين دمروا اقتصاد سورية وآثارها وقتلوا أبناءها وعلماءها مبينا أن سورية اليوم على مفترق طريق حيث “ستنتهي معركتها العسكرية” وتبدأ المعركة السياسية والفكرية والثقافية.
وأكد أنه تم تجنيد آلاف القنوات الإعلامية المغرضة للنيل من سورية لأن أبناءها استطاعوا القول “لا لأموالهم” داعيا الشعب السوري إلى الاستعداد للمرحلة القادمة فكرا وعملا والتصدي لكل من يسيء إلى الوطن والعمل على تربية الأبناء على القيم والأخلاق في مواجهة الإرهاب.
وشدد المفتي العام للجمهورية خلال لقاء جماهيري مماثل في المركز الثقافي العربي بمدينة القرداحة على أن أعداء سورية يريدون محو تاريخها الذي لا يمحى حيث العزة والكرامة منوها بما حققه القائد الخالد حافظ الأسد لسورية حيث إنها اليوم “تحمي الدين والقيم والأخلاق”.
ودعا الشعب السوري إلى مواجهة ما يعمل الأعداء على تنفيذه في الفترة القادمة حيث يريدون نشر الفوضى فيها وهم يهيئون لذلك خلال المرحلة الراهنة منوها بتضحيات الجيش والقوات المسلحة في سبيل الوطن.
وتم بعد ذلك تكريم عدد من أسر الشهداء بينهم أسرة الشهيد الشاب فادي عمار زيدان في منزله بقرية “سيانو” التابعة لمنطقة جبلة وكذلك أسرة الشهيد الرائد رئيف اسكندر في قرية “عين الحياة” بمنطقة جبلة حيث أكد المفتي خلال التكريم أن الشهادة هي كرامة لسورية وأن الشهداء تحدوا بأرواحهم القتلة والخونة الذين يدافعون عن أسيادهم فيما يدافع السوريون عن أرضهم وترابهم ويرفعون العلم السوري عاليا.
شارك باللقاءين في جبلة والقرداحة وتكريم أسر الشهداء محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فيها الدكتور محمد شريتح وعدد من رجال الدين وأعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وفعاليات شعبية وحزبية ورسمية.
