الشريط الإخباري

أحزاب تركية تحمل نظام اردوغان مسؤولية التصعيد في المنطقة وسفك الدماء في سورية ودعم الإرهاب

أنقرة-سانا

حمل حزب الشعب الشيوعي التركي نظام اردوغان مسؤولية سفك الدماء في سورية وتصاعد التوتر في المنطقة ودعم الإرهاب فيها وقال.. “إن السياسات التي تمارسها الدول الإمبريالية إزاء المنطقة تخدم تنامي التنظيمات الإرهابية المتطرفة أمثال داعش والقاعدة وبوكو حرام”.

ونقل موقع ايليري خبر عن بيان أصدره الحزب على خلفية اسقاط طائرة روسية من قبل المقاتلات التركية في الأراضي السورية قوله.. “إن تركيا التي تديرها حكومة حزب العدالة والتنمية تحولت إلى حمار لكشف الألغام تمسك الولايات المتحدة الأمريكية برسنها وبلد مارق ومحرض” داعيا القوى الوطنية والتقدمية للعمل من أجل إنقاذ تركيا من حزب العدالة والتنمية لأنه تنظيم إجرامي.

وحمل البيان حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية تحول الحدود التركية إلى طريق عبور للإرهابيين لافتا إلى أن دعم المجموعات الإرهابية المتطرفة من قبل نظام اردوغان وإيواءها في تركيا ووقوع هجمات إرهابية في الريحانية وسروج وأنقرة كله نتيجة المناخ الذي خلقه اردوغان والذي بات حقيقة معروفة لدى الجميع.

وشدد البيان على أن حكومة حزب العدالة والتنمية تتابع لعبتها الخطيرة والقذرة من خلال محاولة تسويق نفسها للولايات المتحدة الأمريكية على أنها تقف في وجه ما تسميه تهديد روسيا من جهة ومواصلة دعم المجموعات الإرهابية المتطرفة وتوفير الحماية لها من جهة أخرى.

بدوره اعتبر حزب الشعوب الديمقراطي أن “السياسات الخارجية الخاطئة لنظام اردوغان تمثل جوهر الأزمة بين تركيا وروسيا”.

وطالب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ادريس بالكون بعقد اجتماع عام في البرلمان التركي لبحث موضوع إسقاط الطائرة الروسية من قبل المقاتلات التركية وقال.. “إن القدرات الاقتصادية لتركيا التي تتطور من خلال التعاون مع روسيا في مجالات عديدة بينها الغاز الطبيعي والسياحة لا بد أن تتضرر على خلفية اسقاط الطائرة الروسية”.

ونقل موقع صول خبر عن بالكون قوله في الطلب الذي تقدم به للبرلمان التركي لعقد اجتماع عام.. أن “الخسارة التي سجلتها أسواق المال في تركيا والارتفاع الفوري لسعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية عقب إسقاط الطائرة الروسية قد دق ناقوس الخطر لدى الاقتصاد التركي وحذر من أن ارتفاع حدة التوتر مع روسيا التي تتحرك بالتنسيق مع الصين وايران من شأنه أن يلحق الأضرار بتركيا”.

ورأى بالكون أن السياسات الخارجية الخاطئة التي يمارسها نظام اردوغان تمثل جوهر الأزمة بين تركيا وروسيا مؤكدا أن تركيا فقدت كل حلفائها في الشرق الأوسط ووصلت إلى حافة الأزمة مع روسيا وأوصلت كل شعوب المنطقة بما فيه شعب تركيا إلى مرحلة من شأنها أن تلحق الأذى بها.

وأوضح بالكون أن الرأي العام العالمي يعلم أن تركيا بنت سياساتها إزاء سورية على دعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة أمثال داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام مؤكدا أن الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية للمجموعات الإرهابية في إطار هذه السياسة يلحق الاذى بالشعب السوري.

بدوره وصف زعيم حزب الوطن التركي دوغو بارينجاك إسقاط الطائرة الروسية بأنه عمل استفزازي عدواني ويخدم المصالح الإسرائيلية
والأمريكية.

وأكد بارينجاك أن روسيا لم تستهدف الأمن الوطني والقومي لتركيا بل جاءت إلى سورية لمساعدتها في محاربة الجماعات الإرهابية مشددا على أن إسقاط الطائرة الروسية سينعكس بشكل خطير على المصالح القومية للدولة والأمة التركية إذا لم يتم احتواء الأزمة بحكمة وتعقل.

ودعا بارينجاك الحكومة التركية للحوار مع الحكومة الروسية والسورية لتجاوز وحل كل المشاكل الموجودة وقال.. “إن ما تسعى إليه أمريكا وإسرائيل هو دفع حكومة العدالة والتنمية لمزيد من المغامرات الخطيرة في سورية محملا حكومة العدالة والتنمية المسؤولة عن أي تطورات خطيرة في العلاقة مع روسيا أو سورية”.

اردوغان يزعم أن إسقاط الطائرة الروسية جاء في إطار ما سماه “الدفاع عن أمن بلاده”

من جهة أخرى زعم رئيس النظام التركي رجب اردوغان مجددا أن إسقاط الطائرة الروسية يأتي في إطار ما سماه “الدفاع عن أمن بلاده” رغم تأكيد وزارة الدفاع الروسية بشكل قاطع عدم اختراق الطائرة الأجواء التركية أو تهديدها لأمن تركيا.

وكان سلاح الطيران التركي أسقط صباح أمس طائرة روسية من طراز سو 24 كانت تقوم بقصف أهداف للإرهابيين فوق الأراضي السورية وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إسقاط الطائرة بأنه طعنة في الظهر من قبل أعوان الإرهاب.

وادعى أردوغان في كلمة اليوم أمام منتدى دول إسلامية في اسطنبول نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أنه ليس لديه أي نية في التسبب “بالتصعيد مع موسكو بعد إسقاط الطائرة وأن بلاده” لم تؤيد أبدا التوتر والأزمات وإنما تؤيد على الدوام السلام والحوار”.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق اليوم أن الإرهابيين يستخدمون الأراضى التركية لشن هجماتهم الإرهابية في
سورية ودول أخرى مشددا على أن روسيا ستراجع مجمل علاقاتها مع تركيا بعد حادث اسقاط الطائرة الروسية.

يشار إلى أن حكومة اردوغان تقوم بدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية وتقدم لهم كل التسهيلات الممكنة لسفك دم الشعب السورى وذلك من فتح الحدود لعبور الإرهابيين من الأراضي التركية وتأمين حرية تنقلهم وتقديم السلاح والمال والدعم الاستخباراتي واللوجستي ونقل الجرحى ومداواتهم فى المشافي التركية في تأكيد على إيغال الحكومة التركية في دعم الإرهاب.