الشريط الإخباري

المرأة السورية وإعادة الإعمار… ندوة ضمن فعاليات مهرجان الصحفيين الـ 5 باللاذقية

اللاذقية -سانا

تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الصحفيين الثقافي والسياسي الخامس الذي يقيمه فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية تحت عنوان “بيارق النصر .. وإعادة الإعمار” ندوة بعنوان “المرأة السورية .. وإعادة الإعمار” وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية.2

وبينت كفا كنعان أم الشهيد البطل مجد رزوق في محورها بعنوان “دور أم الشهيد ببناء الوطن” مبينة أن أم الشهيد هي التي صمدت وصبرت وكفكفت دموعها وقدمت أولادها فداء للوطن ضد هذه الحرب المسعورة مشددة على ضرورة دفع أم الشهيد لتكون عنصرا منتجا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

و أكدت أن دور المرأة السورية يبرز في هذه الأزمة فاعلا وليس منفعلا والأم السورية صامدة وصابرة وتقدم ابناءها شهيدا تلو الآخر وتفخر بشهادتهم وتنتظر النصر المبين موضحة أنه في مرحلة البناء والإعمار ستكون المرأة شريكا حقيقيا فيها باعتبارها الركيزة الأساسية في مجتمعها لافتة إلى ضرورة تكامل العمل الأهلي مع بقية القطاعات لتمكين المرأة في جميع المجالات وتعزيز وعيها بحقوقها وواجباتها لتكون شريكاً فاعلاً في بناء المجتمع ونهوضه وتربية أبنائها على المواطنة الصالحة والتشاركية.

بدورها لفتت عضو مجلس الشعب ميساء صالح في محورها بعنوان المرأة السورية وإعادة الإعمار إلى أن المرأة هي المكون الاجتماعي الضامن للأمن والاستقرار حيث أثبتت للعالم عبر تاريخها أنها امرأة عظيمة وقوية وشجاعة تقف إلى جانب الرجل في كل مجالات الحياة.

وأشارت إلى دور المرأة السورية المهم وتاريخها النضالي المشرف في الدفاع عن الوطن والذي تفخر به كل امرأة سورية مؤكدة أن صمود المرأة السورية اليوم أمام أبشع الحروب هو نتيجة مخزون ثقافي وتاريخي يشهد لها فهي ابنة الخنساء وزنوبيا وغيرهن الكثيرات من النساء اللواتي لا ينساهن التاريخ لافتة إلى أهمية العودة إلى تاريخنا الحافل بالبطولات الذي قامت المرأة السورية بدور مهم فيه وإن صمودها اليوم هو دليل على قوتها ومحافظتها على مكانتها في المجتمع.

بدورها ركزت الناشطة الدكتورة خلود خير بك في محورها بعنوان “دور سيدات الأعمال” على موضوع هجرة العقول والكفاءات والشباب إلى الخارج وتأثيرها السلبي مؤكدة أن المرأة السورية تتمتع بالكفاءة العلمية والعملية فقد برهنت خلال الأزمة قدرتها وفاعليتها في المجتمع في جميع الميادين وكل الظروف ووقفت إلى جانب الرجل لتواجه ويلات هذه الحرب وقدمت أبناءها فداء للوطن.

وأكدت ضرورة تفعيل دور المرأة السورية بشكل أكبر وتوظيف خبراتها ومهاراتها في المجالات التي تفيد سورية بعد الحرب في مرحلة إعادة الإعمار من أجل المساهمة في تطوير واقعها وبالتالي تطوير الواقع المجتمعي السوري ككل.

من جانبها أشارت الإعلامية حكيمة زرقة إلى ضرورة النهوض بواقع المرأة لتكون أكثر قدرة على القيام بدورها الكامل في إعادة إعمار سورية على المستويين المادي والروحي وبناء الإنسان المجتمعي المنتمي للأرض والتاريخ وضرورة التركيز على تهيئة الظروف المناسبة لتمكين المرأة في النواحي التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية لتكون مؤثرة وقادرة على أداء دورها ومسؤوليتها تجاه المجتمع وتوسيع مشاركتها في المؤسسات الدستورية والحكومية والهيئات.