خبيرة نمساوية: بلادنا أصبحت مكاناً هاماً للتنسيق وتجنيد الإرهابيين

فيينا-سانا

حذرت خبيرة الإرهاب النمساوية بيترا رامساور من خطر تنظيم “داعش” الإرهابي على أمن واستقرار القارة الأوروبية مشيرة الى أن التنظيم استغل “ضعف الشباب الأوروبي المتطرف” وغرر بهم من منطلق سياسي او ايديولوجي وديني واجتماعي للانضمام إلى أحضان التنظيم الإرهابي وارسالهم الى سورية.

وقالت رامساور في حديث لصحيفة “الكرونه تسايتونغ” النمساوية.. “إن تنظيم (داعش) بدأ يشكل تهديدا حقيقيا للنمسا واوروبا ويجب محاربته عسكريا وايديولوجيا عن طريق دراسة اوضاع الشباب الاوروبي وابعادهم عن التنظيمات الارهابية والسلفية الاصولية”.

واعتبرت رامساور أن النمسا ومنذ اندلاع حرب البلقان في التسعينيات كانت مركزا للتنسيق بين الحركات الاصولية والارهابية وخاصة مع استقبالها لعدد كبير من اللاجئين الشيشان والبوسنيين على أراضيها لافتة الى ضرورة محاربة “داعش” بالوسائل العسكرية ورافضة لمصطلح تسمية تنظيم “الدولة الإسلامية” باعتباره يفتقد الى شرعية الدولة.

وتشير الصحيفة إلى أن 7000 ارهابي غادروا اوروبا منذ بداية الازمة في سورية غالبيتهم تعاطف مع التنظيمات الارهابية الى جانب تضامنهم مع تنظيم القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من ايلول وما تبعها من تغيير في منهجية واستراتيجية التنظيم وتشكيل تنظيم “داعش” الارهابي في العراق منذ عام 2006.

في سياق متصل حذرت الاستخبارات النمساوية وخبراء الأمن في البلاد من وقوع هجمات ارهابية في النمسا مشيرة إلى أن غالبية العمليات الارهابية التي تقع في اوروبا تتم بأوامر من قادة التنظيمات الارهابية وخاصة “داعش”.

إلى ذلك كشفت صحيفة “النمسا” أن عددا من التفجيرات والهجمات الارهابية في اوروبا تمت عبر تنسيق وتخطيط في العاصمة النمساوية فيينا.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين في فيينا قولهم إن أحد منفذي التفجيرات الارهابية في باريس أقام لفترة وجيزة في النمسا في شهر ايلول الماضي كما أن العقل المدبر لعمليات وهجمات باريس “عبد الحميد ابا عوض” من المرجح أنه قد تواجد في النمسا بعد مغادرته مدينة الرقة في سورية ومنها إلى بلجيكا وباريس.