S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي عن عقد اجتماع جديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على مستوى الخبراء الثلاثاء المقبل في فيينا.
وفي تصريح للتلفزيزن الإيراني اليوم قال كمالوندي إن “نحو نصف أجهزة الطرد المركزي غير العاملة والتي يصل عددها إلى 10 آلاف جهاز تم تفكيكها من موقعي نطنز وفردو وسيتم الانتهاء من تفكيك الأعداد المتبقية خلال الأسبوعين القادمين”.
وأشار كمالوندي إلى أنه سيتم العمل عقب الانتهاء من هذه الخطوة على تفكيك ألفي جهاز طرد مركزي عامل من أصل 9100 جهاز نهاية الشهر المقبل أو منتصف كانون الأول القادم وذلك بعد التأكد من غلق الملف النووي الإيراني إلى الأبد.
وفيما يتعلق بالتقرير الجديد لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو حول البرنامج النووي الإيراني شدد كمالوندي على أن هذا التقرير يعكس الخطوات التي قامت بها إيران ولا يفرق كثيرا عن التقارير السابقة للوكالة الدولية مبينا أنه يشير إلى الأنشطة الايرانية ويعطي تحليلا إحصائيا عن هذه الأنشطة السلمية وعدم انحرافها عن هذا المسار مبينا أنه ليس جديدا الإشارة فيه إلى عدم وقف إيران لتخصيب اليورانيوم ومن هنا عمدت بعض وسائل الإعلام إلى استغلال ما جاء في الفقرة التي تنص على ذلك لتصوير التقرير على أنه سلبي وهذا أمر غير صحيح.
وقال كمالوندي إن “مراكز الأبحاث النووية في الولايات المتحدة وطوال الأعوام الماضية كانت مستمرة في إعطاء أنباء وانطباع سلبي حول الملف النووي الإيراني والبعض من هؤلاء ينتابهم القلق إذا أغلق الملف النووي الإيراني وهم لا يريدون ولايتمنون ذلك ومن هنا يعملون على إعطاء الأمور البسيطة والهامشية التي تعلن حول القضية النووية الإيرانية حجما كبيرا ودعائيا”.
وذكر كمالوندي بأن الفقرة 14 من الاتفاق النووي تؤكد على ضرورة غلق كل الأمور المتعلقة بالأنشطة السابقة للبرنامج النووي الإيراني وإذا لم يتم غلقها من قبل الطرف المقابل فيعني هذا خرق الاتفاق وهو يعطينا الحق أيضا في العودة إلى مواقفنا السابقة.
وفي معرض تعليق آخر له حول تقرير آمانو ذكر كمالوندي أن التقرير يطالب إيران بتعليق عملية التخصيب متسائلا “إذا كان مقررا ذلك فلماذا أجرينا كل هذه المحادثات والمفاوضات”.
وحول التوقيع على وثيقة إعادة تصميم عمل مفاعل أراك للماء الثقيل قال كمالوندي غن “التوقيع على هذه الوثيقة التي تم الانتهاء من صياغتها هو تطور مهم في إطار التعهدات التي يجب على الدول الغربية العمل بها فيما يخص البرنامج النووي الإيراني وهي إعادة تصميم عمل هذا المفاعل”.
وأضاف كمالوندي غن “خبراء الجانب الإيراني كان بإمكانهم ودون الاستعانة بأي دولة أخرى إعادة تصميم عمل المفاعل لكن بهدف الإسراع في الأمر والاستفادة من الصناعة النووية المتطورة تمت الاستعانة بدول أخرى ولعبت الصين في هذا الإطار دورا بارزا حيث سيتم إجراء محادثات حول الأمر خلال الأسبوعين المقبلين مع شركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية الصينية”.
وكانت إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” وقعتا في الرابع عشر من تموز 2015 الاتفاق النهائي حول الملف النووي في فيينا بعد عدة جولات من المفاوضات المكثفة بينهما.
