S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن الدولة السورية هي الأكثر فعالية اليوم في مواجهة الإرهاب موضحا أن “سورية استطاعت على مدار خمس سنوات أن تبقى موجودة رغم الدعم الهائل للتنظيمات الإرهابية لأن هناك تماسكا في المؤسسات العسكرية والسياسية والدبلوماسية”.
وقال منصور في مقابلة مع قناة روسيا اليوم الليلة: إنه “لابد من الحوار مع الدولة السورية ومن يريد أن يحاورغير الدولةالسورية لا يمكن أن يصل إلى نتيجة” مبينا ان الدولة السورية بالأساس لم ترفض الحوار بل قبلته وأجرت تعديلات دستورية وانتخابات وأبدت استعدادها للتفاوض مع المعارضة الوطنية السورية وليس المعارضة المرهونة للخارج التي قامت بأعمال تدميرية للمؤسسات.
ورأى منصور انه لا يمكن الحوار مع التنظيمات الإرهابية “فالحوار يتطلب قواسم مشتركة بين المتحاورين والحل السياسي في سورية يأتي عبر حوار بين الدولة السورية والمعارضة الوطنية التي تؤمن بسورية الواحدة الموحدة”.
وقال منصور إن هناك دولا عديدة في المنطقة تورطت في الأزمة السورية مشيرا إلى أن الإرهاب الذي ضرب سورية منذ نحو خمس سنوات سيتمدد عاجلا أم آجلا إلى الدول التي دعمته وسيكلفها غاليا مذكرا بمدى التورط الكبير للأردن بدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وتساءل منصور كيف يمكن لدولتين خليجيتين شاركتا في اجتماع منذ نحو شهر لبحث الأوضاع في سورية بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا من أجل إدانة الأطراف التي تحارب على الساحة السورية تسمية “جبهة النصرة” المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ضمن التنظيمات الإرهابية بينما تدرج حزبا مقاوما ضد العدو الإسرائيلي كحزب الله ضمن هذه التنظيمات واصفا هذا الأمر بأنه مجاف للحقيقة والواقع.
وحذر منصور من عمليات إرهابية قادمة طالما بقيت الخلايا الإرهابية منتشرة في العالم وطالما أنها تتلقى الدعم المتواصل اللوجستي والاستخباراتي والمالي .
وفي الشأن اللبناني قال منصور: إننا في لبنان نمر في أحلك الظروف بالتاريخ الحديث ولذلك لا بد من إيجاد الحلول أيا كانت مقادير الربح والخسارة مضيفا إن الحوار الذي يحصل بين الأفرقاء اللبنانيين بدأ يوءسس لخطوات مستقبلية تساعد على الحل لأنه لا يمكن إبقاء الدولة على ما هي عليه.
