S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق- سانا
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال خلال لقائه رئيس هيئة الدفاع عن سورية في السويد جورج مقدسي الياس والوفد المرافق أن السبب الرئيسي من وراء الحرب التي تشن على سورية منذ خمسة أعوام هو رفضها كل الإملاءات والشروط التي فرضت عليها من أمريكا واسرائيل ودول الرجعية العربية وللتطور الكبير والنهضة الحضارية التي شهدتها خلال العقود الماضية وللنسيج الاجتماعي الذي تميزت به عن غيرها من دول المنطقة.
وأشار الهلال إلى فشل الحرب الإرهابية على سورية بفضل وحدة شعبها وعقيدة الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد مشددا على أن سورية بلد الحضارة وتدين الإرهاب في أي مكان بالعالم.
وبين الهلال أن القيادة ومنذ الأيام الأولى للحرب اتخذت قرارها بمواجهة الإرهاب بمختلف الوسائل وبالتوازي مع ذلك اتخذت العديد من الإجراءات الإصلاحية وشجعت موضوع المصالحات الوطنية وتم إصدار العديد من مراسيم العفو التي استفاد منها الآلاف من أبناء الوطن الذين غرر بهم لافتا إلى أن الرئيس الأسد نبه الدول الداعمة للإرهاب ومنها الأوروبية إلى خطورة هذا الأمر وأنه سيعود إليهم وما حصل مؤخرا في فرنسا وغيرها من الدول خير دليل على ذلك متسائلا عن كيفية “رضا هذه الدول بأن تكون سياساتها ألعوبة بيد دول متخلفة مثل السعودية وقطر”.
وقال الأمين القطري المساعد “إن سورية مستعدة للتعاون مع الدول الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب بشرط أن يتم ذلك وفق القنوات الدبلوماسية وبشكل علني وصريح إلا أن هذه الدول ليست مستعدة لذلك بل تريد أن تكون الأمور بطرق أخرى ونحن نرفض هذا الأمر”.
وتحدث الهلال عن الدور الوطني الذي تقوم به الجاليات العربية السورية في بلاد الاغتراب واصفا إياه بالدور المشرف الذي لا يقل عن نضال الشعب في الداخل وقد ساهم بإيضاح الصورة الحقيقية للأحداث التي تشهدها بلادهم مشيرا إلى ضرورة تعزيز التواصل مع الوطن الأم وأن يكون لهم دور في عملية إعادة الإعمار .
وفيما يتعلق بواقع حزب البعث وهل هناك فكرة لتغيير أهدافه أكد الهلال “إن أهداف ومبادىء الحزب تصلح لكل زمان ومكان وتلبي طموحات وآمال كل مواطن عربي وهي ليست موجهة إلى الأنظمة الرجعية العربية بل للأحرار من العرب وصمود هذا الحزب وعقيدة الجيش وبناؤه لسورية جعلت الآخرين يدركون ماهيته ودوره”.
وجدد الأمين القطري المساعد تأكيده أن صمود سورية ساهم بتقوية موقف حلفائها “الذين نقدر عاليا دعمهم لنا بمختلف أشكاله” مبينا أن “النصر أصبح قريبا والأمور الأمنية في تحسن دائم”.
بدورهم أوضح أعضاء الوفد أن زيارتهم إلى سورية هي تعبير منهم عن التضامن معها في وجه الحرب التي تخوضها وأنهم يعملون في أماكن إقامتهم بمختلف الطرق والوسائل لإظهار حقيقة الأحداث التي تشهدها معربين عن اعتزازهم وثقتهم الكبيرة بجيشهم وقائدهم.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
