الشريط الإخباري

هولاند: القضاء على “داعش” يتطلب العمل بشكل موحد وفاعل

باريس-سانا

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي يتطلب العمل بشكل موحد وفاعل من قبل المجتمع الدولي برمته مبينا أن بلاده باتت في حالة “حرب مفتوحة” مع التنظيم الإرهابي “الذي قرر شن الحرب” على فرنسا.

وانتهجت فرنسا برئاسة هولاند وبالتعاون مع حلفائه الغربيين وادواتهم في المنطقة من ممالك ومشيخات الخليج ونظام أردوغان طيلة الفترة الماضية سياسات تقوم على دعم التنظيمات الارهابية وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة بخصوص التهديدات التي تمثلها هذه التنظيمات على أمن العالم واستقراره.

وأوضح هولاند في كلمة له خلال مؤتمر لرؤساء البلديات الفرنسية اليوم أن محادثاته المزمع إجراؤها الأسبوع القادم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستركز على “تشكيل تحالف واسع يهدف إلى تنفيذ ضربات حاسمة وفورية ضد تنظيم داعش الإرهابي”.

وقال هولاند في السياق ذاته “إننا نعلم أن كل دول العالم ليس لديها نفس المصلحة أو التصورات أو الحلفاء ولكن الأمر يتعلق هنا بالقضاء على هذا التنظيم الذي يشكل تهديدا خطيرا للعالم كله وليس لدولة وحدها”.

وكانت روسيا دعت شركاءها الغربيين مرارا الى تشكيل جبهة دولية واسعة لمحاربة الارهاب تقوم على مبادئ القانون الدولي وتعمل مع القوى الفاعلة على الارض ولا سيما الجيشين السوري والعراقي إلا أن فرنسا وكثيرا من الدول الاوربية تجاهلوا المبادرة الروسية وأصروا على مواصلة سياساتهم الداعمة للإرهاب وتغطيته سياسيا قبل انقلابه على داعميه حيث كانت العاصمة الفرنسية أحد أهدافه قبل أيام قليلة.

ولفت هولاند إلى أن بلاده كثفت من الضربات التي تنفذها ضد مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية موضحا أن “حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ستتجه إلى شرق المتوسط ومن شأنها تعزيز القدرات العسكرية الفرنسية”.

وتشارك فرنسا في تحالف غير شرعي تقوده واشنطن بدعوى محاربة “داعش” منذ أكثر من عام بينما كانت النتيجة على الأرض تمدد التنظيم الارهابي ووصول جرائمه الى فرنسا نفسها بما يؤكد أن التحالف الامريكي اعلامي استعراضي فقط.

وبين هولاند أنه سيقدم للبرلمان الفرنسي مساء اليوم مشروع مرسوم يسمح بـ “تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر وكافة الإجراءات الاستثنائية المتعلقة”.

حاملة الطائرات شارل ديغول إلى شرق المتوسط للمساهمة في ضرب “داعش”

بدوره أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول توجهت إلى شرق المتوسط موضحا أنها ستكون في نهاية الاسبوع في المنطقة المحددة للبدء بتوجيه الضربات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأشار لودريان وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن “الطائرات الفرنسية شنت منذ الاحد الماضي نحو ستين غارة على مقرات التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة” متحدثا في الوقت ذاته عما سماه تغيرا في سلوك الولايات المتحدة منذ الاعتداءات ضد باريس حيث فتحت اكثر بكثير من السابق قدراتها الاستخباراتية أمام سلاح الجو الفرنسي لاختيار الأهداف.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا أمس القوات الروسية في المنطقة للتعاون مع حاملة الطائرات الفرنسية في مجال محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي سياق متصل قالت النيابة الفدرالية في بلجيكا إن “الشرطة البلجيكية استجوبت مطلع العام 2015 الارهابيين الشقيقين عبد السلام واللذين فجر احدهما نفسه الجمعة في باريس في حين أن الثاني لا يزال ملاحقا “في إقرار ضمني بتراخي القضاء الأوروبي مع التنظيمات الإرهابية التي يدعي محاربتها .

وقال المتحدث باسم النيابة إريك فان دير سيبت إن “ابراهيم عبد السلام حاول التوجه إلى سوريه لكنه لم ينجح سوى في الوصول إلى تركيا”.

في حين ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن “ابراهيم عبد السلام حاول القيام بهذه الرحلة لكنه عاد إلى بلجيكا”.

وفي اعتراف بالتراخي الاوروبي بالتعامل مع الإرهابيين وإتاحة المجال امامهم للتحرك في أوروبا أعلن المتحدث أن “الإرهابي ابراهيم تم استجوابه لدى عودته وكذلك شقيقه صلاح المطارد حاليا من قبل الشرطة لأننا كنا نعلم انه تم اقناعهما بالفكر المتطرف وأنهما قد يتوجهان الى سورية حتى وأن أبلغنا فرنسا بالأمر”.

وقال “أشك في إنه كان سيتم توقيفهما” موضحا أن الإرهابي ابراهيم عبد السلام لم يلاحق لدى عودته من تركيا بزعم “عدم امتلاك ادلة على مشاركته في انشطة مجموعة إرهابية”.

بدورها أعلنت الشرطة الهولندية اليوم أن الإرهابي صلاح عبد السلام اعتقل في شباط الماضي في هولندا أثناء عملية تفتيش روتينية بتهمة حيازة مخدرات وورد اسمه ايضا عند حاجز تفتيش في غرب النمسا في أيلول الماضي بعد أن عبر الحدود قادما من ألمانيا.

وفي آخر مستجدات الهلع الأوروبي من العمليات الإرهابية اعتقلت الشرطة الدنماركية شخصين في مطار كاستروب في كوبنهاغن اليوم بعد سماعهما يتحدثان عن قنبلة في إحدى الحقائب ما دفع الشرطة إلى إخلاء أحد مبنيي المطار.

وقالت الشرطة الهولندية إنه “أعيد فتح المبنى بعد عدة ساعات بعد أن أعلن المتحدث باسم الشرطة ستين هانسين للوكالة أن الرجلين قالا انهما كانا يتمازحان”.

يشار إلى أن هذا الأمر تم بعد ساعات من رفع الشرطة الدنماركية مستوى التاهب درجة واحدة إلى ثاني أعلى مستوى بسبب مخاوف من وقوع هجوم انتحاري بعد هجمات باريس الاسبوع الماضي.

الشرطة الفرنسية تقتل شخصين وتعتقل 7 خلال عملية في باريس

إلى ذلك أجرت قوات النخبة في الشرطة الفرنسية اليوم عملية لمكافحة الإرهاب استهدفت شقة في ضاحية سان دوني شمال العاصمة باريس في اعقاب الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي وقعت هناك يوم الجمعة الماضي.

ونقلت ا ف ب عن مصدر في الشرطة قوله “أن شخصين متحصنين في الشقة قتلا هما امرأة فجرت نفسها ومشتبه به لم يتم تحديد هويته بعد”.

كما أسفرت العملية عن اعتقال سبعة أشخاص ثلاثة منهم اخرجتهم الشرطة من الشقة نفسها وأربعة كانوا في شقق مجاورة كما اصيب خمسة من الشرطة الفرنسية بجروح طفيفة في العملية .

وتعتقد الشرطة الفرنسية بأن الإرهابي البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي يشتبه بانه مول اعتداءات باريس الأخيرة كان متحصنا في الشقة المذكورة.

وكانت الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في عدة مناطق في باريس يوم الجمعة الماضي وتبناها تنظيم داعش الإرهابي أوقعت أكثر من 480 شخصا بين قتيل وجريح ولقيت إدانات دولية واسعة وآثارت الذعر في القارة الأوروبية نظرا لطبيعة الخرق الأمني الكبير .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

احتجاجات على توسيع طريق سريع بجنوب فرنسا يضر بأراض زراعية

بويلورنس فرنسا-سانا استخدمت الشرطة الفرنسية الغازات المسيلة للدموع لقمع متظاهرين