الشريط الإخباري

انطلاق فعاليات مؤتمر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمشاركة سورية.. روحاني: هناك جماعات تنشر الإرهاب باسم الإسلام

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الغرب يحاول أن يختطف ثقافة المجتمعات الإسلامية وأن المواجهة الحالية تتمثل في مواجهة الهويات.

وقال روحاني في كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في طهران بمشاركة سورية: لا يمكننا أن نتغاضى عن السرعة والدقة وفن التأثير ولا يمكننا أن نتأخر عن العالم في سباق الأخبار مشيرا إلى أن استخدام التقنيات الحديثة للتأثير على الرأي العام ليس خيارا وإنما ضرورة.

وأضاف روحاني إن الغرب لا يريد أن يحصل العالم الإسلامي على التنميات الشاملة وهو يمتلك العديد من عناصر التأثير في الرأي العام وهو يريد أن يفرض علينا النزعة الاستهلاكية وخاصة على جيل الشباب ومعركتنا في عالم الاتصالات هي الحفاظ على أجيال اليوم والغد.

وقال روحاني إن وسائل الإعلام تتدخل اليوم في كل مناحي الحياة وعلينا اعداد أنفسنا وتجنيد كل إمكانياتنا لمعركة كبيرة في عالم الاتصالات.

وأكد روحاني.. أنه إلى جانب اهتمامنا بالغذاء علينا أن نهتم أيضا بالنتاج الفكري والثقافي وإنتاج السلع الصالحة في هذا المجال ولا ينبغي أن نخشى الصرخات المدوية للغرب الذي يريد تشويش صورة الإسلام.

وأشار روحاني إلى أن هناك جماعات تنشر الإرهاب في العالم باسم الإسلام ومن المؤسف عدم تصديق الأمم المتحدة على مبادرة إيران في نشر الاعتدال ومحاربة الإرهاب.

وانطلقت فعاليات المؤتمر اليوم في قاعة المؤتمرات الدولية بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في العاصمة الإيرانية طهران تحت شعار “إعلام الصحوة.. صوت المقاومة والتصدي للفتنة الطائفية” بمشاركة 220 عضوا للمجمع من 36 دولة بمشاركة سورية ممثلة بالمدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء أحمد ضوا وحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود و 300 قناة تلفزيونية وإذاعية ومؤسسة للإنتاج من مختلف الدول الإسلامية.

وسيبحث المؤتمر آخر تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والشؤون الخاصة بوسائل الإعلام والحرب الناعمة ودور وسائل الإعلام الإسلامية في هذا المجال ووسائل الإعلام الحديثة وكيفية الاستفادة القصوى منها إضافة إلى المسائل الداخلية التي تهم الاتحاد .

كما سيولي المؤتمر أهمية خاصة للقضية الفلسطينية والمقاومة الوطنية إضافة إلى آخر تطورات الأزمة في سورية ومخاطر الفتنة الطائفية والمجموعات التكفيرية وكيفية التصدي لها ولمحاولات الأعداء الرامية إلى إشغال العالم الاسلامي عن قضية فلسطين وتحويلها من قضية رئيسية إلى قضية ثانوية.

وكان الأمين العام للاتحاد الشيخ علي كريميان قد أشار خلال مؤتمر صحفي إلى أن أحد أهداف الحرب على سورية هو حرف الأذهان عن القضية الفلسطينية وقال “إن الحرب الحقيقية لجبهة المقاومة ضد الاستكبار العالمي وأذنابه التكفيريين في المنطقة ما زالت مستمرة في سورية” مؤكدا أن المقاومة ستتواصل طالما كان الظلم والاستكبار مستمرا وستبقى وسائل الإعلام الإسلامية هي الصوت المعبر عن هذه المقاومة.

ويقام على هامش المؤتمر سوق للأفلام والمنتجات الإعلامية الإسلامية حيث سيشارك 520 إنتاجا ثقافيا فيه تمثل 92 بلدا من مختلف أنحاء العالم من بينها 110 إنتاجات تتناول سبل التصدي للنزاعات والفتن الطائفية كما أن هناك 113 مؤسسة إنتاجية وقناة تلفزيونية تمثل 20 بلدا بينها سورية ستشارك في سوق الأفلام الذي يتضمن برامج إسلامية تلفزيونية وسينمائية.