الشريط الإخباري

الشابة غاندا مريم.. تبدأ حياتها المهنية الجديدة من خلال صناعة الألبسة الصوفية

حمص-سانا

بعد اطلاعها على تجارب شابات التحقن ببرنامج الصناعات الريفية وحققن النجاح في مشاريعهن الخاصة والتي درت عليهن دخولا ساعدتهم على تلبية متطلبات الحياة قررت الشابة غاندا مريم أن تتوجه الى مقر الوحدة الأرشادية في قريتها تارين في محافظة حمص والانتساب لهذا البرنامج لتبدأ دورة تعلم صناعة الألبسة الصوفية حيث قضت عدة أشهر من التدريب المكثف تعلمت خلالها اصول حياكة الصوف و أساليبها المختلفة كما تعرفت على ما هو جديد في هذا المجال لتنطلق إلى فضاء العمل والتميز المهني الذي ساعدها على تحسين أوضاعها المادية.

في حديثها لنشرة سانا الشبابية ذكرت مريم أنها اطلعت على العديد من تجارب الشابات والسيدات من أهالي القرى المجاورة ممن التحقن ببرنامج الصناعات الريفية ورصدت تحسن أحوالهن المعيشية بعد امتلاك كل منهم لحرفة ما فقررت أن تمشي على خطاهن بعد أن باتت عاجزة عن تلبية متطلبات المعيشة المتزايدة يوما بعد آخر.

وقالت “اقبلت على هذا الفعل لاحسن من حالتي وامتلك مهنة احصل منها على قوت يومي لكن المفاجأة كانت عندما بدأت اتعلق بهذا العمل واكتشف جمالياته ومتعته وهو ما دفعني إلى المواظبة الجادة على التعلم والبحث عما هو مختلف لاسجل حضورا لافتا منذ الأيام الأولى من التدريب”.

ولفتت مريم إلى أن دورة حياكة الصوف مضت سريعا فلم تشعر بالوقت نظرا لما شعرت به من محبة و ميل لهذا العمل اليدوي يضاف اليهما الأجواء الاسرية الدافئة التي جمعتها بعدد كبير من النسوة اللواتي امضت معهن اشهر التدريب مؤكدة أنها تمنت لو أن الدورة تطول أكثر رغم أنها كانت في عجلة من أمرها لتبدأ بترجمة ابداعاتها بشكل عملي.

البداية كانت ضمن منزلها كما بينت حيث انطلقت إلى حياكة الملابس اللازمة لأطفالها فكانت فرحة هؤلاء الصغار لا تحد وهو ما جعلها تحث الخطى في عملها الذي بدأ يدر عليها دخلا ماديا مقبولا بعد أن باتت تمارسه كمهنة فتحيك الثياب الصوفية لأهالي القرية ممن اعجبوا بتصميماتها و قدرتها على اتقان ما تقوم به مستخدمة خيوط الكريستال التي ميزت شغلها.

تحسنت أحوال مريم بشكل مضطرد فصارت قادرة على المساهمة في تحمل أعباء المنزل وتلبية حاجياتها اليومية خاصة وأنها باتت تحضر شهريا عدة قطع صوفية لتوزيعها على بعض المحال التجارية وهو ما وفر لها دخلا اضافيا لكن الاهم كما ذكرت هو شعورها بأنها تحولت إلى شخص منتج قادر على الأخذ بزمام المبادرة وتولي الأعباء اليومية بكثير من الثقة والاقتدار.

يذكر أن غاندا مريم من مواليد العام 1983 وهي متزوجة ولها ثلاثة أطفال.

فاتن خلوف