الشريط الإخباري

الشاب الكفيف معاذ مسعود.. بصيرة متوقدة وإنجازات وتميز في أكثر من مجال

حمص-سانا

العزيمة والبأس كانا العنوان الأساسي لرحلة الشاب الكفيف معاذ عادل مسعود نحو التميز والإنجاز فلم تقف الإعاقة حاجزا أمام سعيه لنيل مراتب متقدمة في أكثر من مجال بدعم من محيطه الاجتماعي وفعاليات المجتمع الأهلي التي بادلته قوة الإرادة ونفاذ البصيرة بالدعم والتحفيز حتى بات مثالا ناصعا للتحدي الذي يمكنه أن يصنع المعجزات.

نشرة سانا الشبابية زارت مسعود في مقر جمعية المكفوفين بحمص حيث أكد أنه بفضل الدعم الذي تلقاه من عدة جمعيات أهلية في حمص وبرعاية مستمرة من اهله تمكن من متابعة دراسته الجامعية رغم الإعاقة البصرية التي ابتلي بها ليدخل إلى كلية الآداب قسم اللغة العربية وهو الفرع الذي كان يحلم به منذ طفولته.

في الجامعة تمكن الشاب الكفيف من إشباع ميوله إلى أم اللغات كما قال فثابر على الدراسة دون كلل أو ملل بعيدا عن أي إحساس بالعجز حيث اثمرت هذه الجهود عن تخرجه بدرجة “جيد جدا” ليجسد بذلك مثالا صارخا على قدرة الإنسان وإمكاناته الاستثنائية طالما أنه مؤمن بنفسه ومحاطا بما يلزم من رعاية ودعم.

ولم يقتصر طموح مسعود على الدراسة بل تعداه إلى الانضمام إلى أحد المعاهد الرياضية لتنمية هوايته في لعب كرة الهدف وألعاب القوى المحببة لديه موضحا أنه تمكن بعد سلسلة من التدريبات الدورية المنتظمة من المشاركة في فعاليات رياضية كثيرة ليحصل على بطولة سورية بكرة الهدف في كل من العامين 2001 و2006 كما حاز المركز الأول في ألعاب القوى على مستوى سورية في الأولمبياد الرياضي الخاص للمعاقين لعامي 2009 و2010.

وقال.. أمارس رياضة الرمي والقرص وهما الرياضتان المفضلتان عندي وكنت أسافر لاجراء المباريات في مدينة بانياس في ملاعب المصفاة فكانت أجمل المباريات التي خضتها هي تلك الخاصة بالرمي حيث نلت جوائز كثيرة وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.

وشكر مسعود كل من ساهم في مساعدته لحصوله على هذه الجوائز لافتا إلى أنه تطوع لتدريس عدد من الطلاب الغة العربية مجانا.

واختتم بالتأكيد على أنه “يشعر بالقوة أكثر بعد كل نجاح ولا مكان لليأس والقنوط في حياته ما دام يمتلك القدرة العقلية والنفسية لمتابعة حياته وتحقيق رغباته”.

يشار إلى أن الشاب معاذ مسعود من مواليد مدينة حمص العام 1985.

فاتن خلوف