اوربانا-الينوي-سانا
خمسة شبان سوريين يتوزعون في كل من لبنان وسورية وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تجاوزوا المسافات التي تباعد بينهم ليجتمعوا ضمن مشروع واحد يؤطر مواهبهم الفنية فكانت النتيجة فرقة شبابية ذات خصوصية عالية أطلقت مؤخرا أولى نتاجاتها عبر عمل موسيقي متميز حمل عنوان أكابيلا سوا والذي نفذه المبدعون الخمسة بأصواتهم الرخيمة كعربون محبة تم اهداؤه من قبلهم لبلدهم الحبيب سورية آملين بنقل هذه الرسالة الفنية إلى أنحاء العالم.
وبين المغني الشاب سامي العيسى وهو أحد شباب الفرقة في حديث لنشرة سانا الشبابية أن فن الآكابيلا هو واحد من الفنون الرائجة منذ زمن في اميركا وأوروبا الا انه ضيق الانتشار في العالم العربي موضحا أن الآكابيلا هو أسلوب تتم فيه تأدية الموسيقا دون وجود آلات موسيقية وهو فن يقوم على الصوت البشري الذي يجسد بطريقة احترافية محاكيا الآلة الموسيقية ويتسم بالأداء الراقي والحس العالي.
وأشار إلى أن الغرض من هذا الشكل الفني هو الاستغناء عن آلات العزف واستخدام الحنجرة البشرية في تأليف البدائل عن هذه الآلات حيث يلجأ المشتغلون في هذا الميدان إلى الاعتماد على حناجرهم لمحاكاة الادوات الموسيقية لافتا الى ان الفن لا يرتبط بأسلوب معين او بطريقة معينة او قواعد منظمة فهو بكل بساطة بحر واسع لا قرار ولا حدود له.
وقال أطلقنا على العمل اسم سوا في اشارة الى كل السوريين الذين تملأ ابداعاتهم العالم وقد عمدنا عبر الفن الذي نقدمه إلى حمل رسالة اجتماعية راقية من شأنها غرس المفاهيم والقيم العليا في نفوس المستمعين عبر كلمات ننتقيها بعناية ونغنيها بعيداً عن صخب الموسيقا بطريقة مؤثرة.
وأوضح العيسى الذي يقيم في ولاية الينوي في الولايات المتحدة الأمريكية انه قام بتنظيم الموسيقا وتوزيع الأصوات في الآكابيلا التي شاركت فيها المغنية السورية أريج زيات المقيمة في بريطانيا والمغني الشاب جوزيف ترتريان القاطن في الإمارات العربية المتحدة حيث تولى الياس شلهوب المقيم في لبنان اخراج العمل بعد ان قام بتجميع مقاطع الفيديو التي صورها وسجلها كل من أعضاء الفرقة في البلد الذي يقيم فيه وإرسالها إلى لبنان ومن ثم تم تجميع الصوت في استديو ون مايك في سورية من قبل مهندس الصوت بديع عيسى مؤكدا أن المشروع حقق شهرة واسعة وقد نجح بأسلوبه الجديد في استقطاب عدد كبير من المتابعين.
يشار إلى أن الأكابيلا هو فن استعراض سمعي لا بصري يستعاض فيه عن الآلات الموسيقية بالصوت البشري من كل الطبقات وهو لون يشكل تحديا لألوان الغناء المألوف ويحتاج إلى دراسة متعمقة لعلم الأصوات البشرية من حيث طبيعتها ومساحاتها وكذلك إلى معرفة عميقة وجيدة بعلم التأليف الموسيقي.
لمى الخليل