موسكو-سانا
أكد السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد ان سورية وروسيا تتعاونان بشكل وطيد في مكافحة الإرهاب الدولي خلافا لما تقوم به قوى إقليمية أخرى من رعاية للإرهاب ومده بالمال والسلاح .
ودعا حداد خلال استقباله في موسكو اليوم غبطة البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم الذي يزور موسكو على رأس وفد من رجالات الكنيسة الى ترسيخ القيم السامية التي تدعو اليها الديانات السماوية وتكثيف اللقاءات والتواصل بين ممثلي الرأي العام في كل من سورية وروسيا من أجل شرح حقيقة ما يجري وتعزيز عرى الصداقة والتعاون بين الشعبين.
وقال السفير حداد.. ان سورية هي الحاضن الأول للمسيحية ويجب علينا جميعا مسلمين ومسيحيين التصدي للأفكار المتطرفة الوهابية الإرهابية التي يحاول البعض التستر بها لضرب سورية على مدى أكثر من اربع سنوات.
بدوره أوضح البطريرك افرام الثاني ان الزيارة ترمي أولا الى تقوية العلاقات بين الكنيستين وثانيا تقديم الشكر للشعب الروسي على وقوفه مع سورية في وجه الإرهاب.
وعبر البطريرك افرام الثاني عن اسفه لما تشهده سورية والمنطقة عموما من هجرة للعقول والطاقات واللاجئين بشكل عام حيث يحاول الغرب افراغ المنطقة من أبنائها مؤكدا ان مصالح الغرب تلتقي مع مصالح الارهابيين في هذا المجال كما ان تركيا تتحمل مسؤولية أساسية عن ذلك لانها تزيد من حدة قضية اللاجئين لتحقيق أغراض أنانية مغرضة ولذا فمن واجبنا ان نشرح للشعب الروسي هذا الأمر وعدم الانجرار وراء التشويه الاعلامي وهذا واجب كل انسان شريف يحب وطنه.
وقال غبطته.. نحن مع الشرعية وننادي بدولة متماسكة وموحدة سواء في سورية او العراق ولذا نقف في وجه هذه الحملة المسعورة ضدنا جميعا مسيحيين ومسلمين وما نقوله هنا في روسيا نقوله في امريكا وألمانيا والسويد ايضا فالعنف والإجرام والإرهاب شرور تضر الجميع ويجب القضاء عليها وإجراء عملية سياسية تسمح لجميع الوطنيين الشرفاء بالمشاركة فيها وكل ابناء سورية مدعوون للإسهام في ذلك واعادة بناء سورية بشرا وحجرا لتعود الى ما كانت عليه.
وفي موءتمر صحفي عقده في موسكو اليوم اكد البطريرك افرام الثاني ان ما تقوم به روسيا في المجال السياسي والعسكري لمساعدة سورية في التغلب على الأزمة يحمل الامل الى الشعب السوري مشيرا الى ان روسيا تلعب دورا ايجابيا كبيرا بهدف احلال السلام للشعب السوري باسره وتعمل لجمع الاطراف الى طاولة المفاوضات لانهاء الازمة.
وشدد البطريرك أفرام الثاني على ان السبب الرئيسي لما يجري في سورية هو نشر إيديولوجية التطرف والوهابية والارهاب ومحاولات القوى الخارجية تسعير الوضع الداخلي في سورية ولذلك نرجو الجميع الكف عن التدخل في الشوءون الداخلية لسورية وعدم توجيه أسلحتهم ضد الشعب السوري كما نطلب من امريكا والسعودية وقطر وغيرها من البلدان الكف عن تمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.
واعتبر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق انه من واجب جميع البلدان وليس روسيا فقط المشاركة في القضاء على الارهاب وبذل جميع الجهود لاحلال السلام في سورية.