إطلاق الاستثمار السياحي في سورية وإيجاد صيغ استثمارية في ورشة عمل

دمشق-سانا

بعدما قرر المغترب حسن فضل الله النجاد أحد المستثمرين الذي يملك مجموعة شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة العودة إلى الوطن للاستثمار فيه لإيمانه أن الاستثمار في الوطن هو أفضل من أي بلد لمس أن بعض العقبات التي كانت تعوق المستثمرين تراجعت خلال السنوات الأخيرة وهو حاليا في طور إنشاء فندق سياحي في مدنية السويداء.

والمستثمر فضل الله النجاد كان واحدا من المستثمرين الذين شاركوا في ورشة العمل التي نظمتها وزارة السياحة تحضيرا لانعقاد ملتقى الاستثمار السياحي الأول المزعم عقده قبيل نهاية العام بهدف وضع رؤية جديدة لخلق مناخ استثمار إيجابي يقدم تسهيلات وصيغة شراكة بين المؤسسات الحكومية ووزارة السياحة والمستثمرين.

مجموعة من المقترحات طرحها المستثمرون المشاركون أمام مسؤولي وزارة السياحة التي لعبت دور الوسيط بين جهات الاستثمار بهدف بحث أهم العقبات التي تواجه المستثمرين في سورية وإمكانية الوصول إلى صيغة حل مناسبة للاستثمار فيها.

وناقشت ورشة العمل الصيغ الاستثمارية السابقة بما فيها صيغ التشارك وصيغة البي اوتي كما أوضح الخبير الاقتصادي شادي أحمد الذي أكد على ضرورة الانتقال من فكرة القطاع السياحي إلى فكرة المجتمع السياحي إضافة إلى تطبيق مبدأ التشاركية بين القطاعين العالم والخاص.

واعتبر نذير حمشو أحد المستثمرين السوريين “أن تذليل عقبات الرخص هي أهم المشاكل التي يواجهها في إقامة مشاريعه الاستثمارية” لافتا إلى “أن إصدار أي رخصة لمبنى استثماري تحتاج إلى ثلاثة أعوام على الأقل للحصول عليها وبعدها تبدأ إشادة العقار ثم تاتي المراحل الأخرى التي لا تخلو أيضا من الصعوبات”.

فيما طالب المستثمر نبيل الحافظ “بإيجاد أرضية استثمارية صحيحة يعتمد عليها المستثمر منها وجود مظلة واحدة كالنافذة الواحدة يستخلص منها المستثمر جميع وثائقه وأوراقه اللازمة تحت رعاية وزارة السياحة من خلال احداث مركز ضمن مبنى الوزارة لتوفير الوقت والجهد لجذب المستثمر وتشجيعه على استثمار أمواله في وطنه”.

وطالما أن الورشة هدفها بحث أهم معوقات الاسثتمار فإن الطروحات تركزت حسب المهندس طارق كريشاتي مدير سياحة ريف دمشق حول تعديل مدة الاستثمار وصيغ الاستثمار مشددا على أهمية عقد مثل هذه الورشات لايجاد بيئة تشريعية استثمارية جاذبة يتجاوز بها المستثمر الصعوبات حيث أن السوق الاستثمارية هي سوق مفتوحة طويلة الأمد.

وعرضت الورشة على المستثمرين 33 مشروعا جاهزا للاستثمار 4 منها في دمشق و5 في ريفها و12 مشروعا في اللاذقية و4 في طرطوس و2 في حماة.

روهلات شيخو