اللاذقية-سانا
أطلقت مكتبة الأطفال العمومية مؤخرا أولى الورشات العملية الخاصة بمشروع “خطوة” التدريبي الموجه للمتعاملين مع الأطفال بهدف إثراء معارفهم وزيادة خبراتهم في هذا المجال وتخصصت الورشة الأولى بمحور العصف الذهني لما له من أهمية في تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال.
واستفاد من الورشة 16 متدربا تلقوا نحو عشر ساعات تدريبية وزعت على مدى ثلاثة أيام وسبقتها في بداية العام الحالي الورشة رقم صفر المتخصصة بالأركان التعليمية في رياض الاطفال كتمهيد لإطلاق المشروع.
وأشارت المهندسة عبير عمران مشرفة مشروع “خطوة” أن كل ورشة تستهدف شريحة معينة من المهتمين بحسب عنوانها لافتة إلى أن الأمهات والمدرسين والمتطوعين والمربيات هم الشريحة العامة التي توجد في جميع ورشات المشروع.
وقالت “يعتبر العصف الذهني أسلوبا تعليميا وتدريبيا مطلوبا لكل الشرائح العمرية ولا سيما في الطفولة المبكرة والطلاب من مختلف المراحل فالمناهج التعليمية الحديثة يناسبها أسلوب العصف الذهني في حال تمكن المدرس من تطبيقه بشكل عملي وفق قواعد معينة ترحب بالانطلاق الحر للأفكار التي تفتح آفق المخيلة ما يقود للتفكير خارج الصندوق”.
وتنوعت محاور الورشة لتشمل التعريف بمفهوم العصف الذهني ومبادئه والخطوات العملية لتنفيذ جلسة عصف ذهني وكيفية صياغة وطرح الأسئلة إضافة إلى تنفيذ مواقف تعليمية باستخدام هذا الأسلوب مع الكبار والأطفال في جلسات أنشطة تدريبية حية ومكثفة.
ولفتت عمران إلى ان تطبيق جلسات العصف الذهني بشكل عملي من خلال الاستفادة من برنامج الانشطة في جمعية مكتبة الاطفال العمومية هو واحد من أهداف مشروع “خطوة” نظرا لتوظيف معظم المفاهيم التربوية التي يعتمدها المشروع بشكل عملي ضمن أنشطة المكتبة اليومية.
وتابعت “كثير من متدربي الورشة كخريجي التربية على سبيل المثال يعرفون مبادئ العصف الذهني نظريا لكن الورشة ستساعدهم في اكتساب مهارات تيسير جلسة العصف الذهني والحوار مع الأطفال بشكل عملي” وأشارت مشرفة المشروع إلى ان “خطوة” مستمر بتبني عناوين مختلفة في المراحل القادمة تثري معرفة المتعاملين مع الأطفال بخبرة عملية تؤدي لتواصل أفضل مع أطفالهم.
من جهتها قالت المتدربة ايناس الرفاعي أن دراستها في مجال رياض الأطفال ورعايتها لطفلتها ذات الخمسة أعوام دفعها للاستفادة من محاور الورشة لإثراء معرفتها حول موضوع تربية الطفل وتحفيزه على التفكير الصحيح باستخدام العصف الذهني الذي يتيح المجال للوصول إلى هذه الغاية.
أما محمد دلول طالب دبلوم مناهج تقنيات التعليم فاشار إلى أن قراءته المتعمقة عن العصف الذهني ودوره في خلق أفكار جديدة وتقبل أفكار الآخرين دفعه ايضا للمشاركة في الورشة ولا سيما أن التدريبات العملية المتخصصة بهذه المحاور نادرة الحصول وهنا يأتي دور الطالب او المعلم في البحث عما يغني معارفه العملية بهذا المجال.
وقال “يهمني ان أتعلم طرق صياغة سؤال العصف الذهني والتمكن منه بأسلوب صحيح لأبدأ مشواري العملي بخطوات ثابتة ويكون أسلوبي في التعليم متميزا وبعيدا عن التلقين”.
ياسمين كروم