براغ-سانا
أكد النائب في مجلس النواب التشيكي ميروسلاف غريبينيتشيك أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية نشوء تنظيم “داعش” الإرهابي بسبب ممارساتها وسياساتها في سورية والعراق مشددا على أن سياسات واشنطن وحلف شمال الأطلسي “ناتو” تشكلان الآن الخطر الأمني الأكبر على أوروبا والعالم.
وقال غريبينيتشيك في حديث لصحيفة هالو نوفيني التشيكية نشرته اليوم إن “نتائج هذه السياسات الناجمة عن المطامع بالنفط والصراع على الإشراف على مصادر الطاقة نراها الآن بالأعداد الكبيرة للضحايا البشرية والعدد الهائل للاجئين وحجم المأساة الإنسانية” مشيرا إلى أن متسببي هذه المآسي يدعون بأن سببها ما يسمونه “الكفاح من اجل الديمقراطية لكنها بالواقع هي نتيجة صراع على الإشراف على مصادر الطاقة والنفط”.
ولفت النائب التشيكي إلى المفارقة الفاضحة القائمة حاليا والمتمثلة بقيام الولايات المتحدة بتوظيف المليارات لتنظيم الانقلابات وتخريب الدول وتمويل الارهابيين وإثارة الحروب التي تؤدي الى الهجرة في وقت يصرف فيه الاتحاد الأوروبي المليارات لمعالجة موضوع تدفق اللاجئين إلى دوله.
وشبه ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي نتيجة السياسات الأمريكية والأطلسية بظهور حركة طالبان الفرع الاخر لتنظيم القاعدة في أفغانستان حيث ساهمت الولايات المتحدة بنشأتها أيضا لافتا إلى أن كلا التنظيمين تلقيا الأموال والأسلحة والتدريب من المصادر الأوروبية الأطلسية.
وكان الموظف السابق للأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن أكد في وثائق مسربة في تموز العام الماضي أن تنظيم “داعش” الإرهابي صنيعة تعاون الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” والإسرائيلية “الموساد” والبريطانية “إم اي سيكستين” في إطار ما يعرف بعملية “عش الدبابير” لحماية “إسرائيل” والتي تقضي بإنشاء “دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له”.