الشريط الإخباري

ورشة عمل لترشيح دمشق “مدينة مبدعة” على قائمة المدن المبدعة باليونيسكو- فيديو

دمشق -سانا

ناقشت ورشة العمل التفاعلية التي أقامتها وحدة دعم وتطوير التراث الثقافي السوري اليوم في مقرها بالعفيف إعداد الملف المتعلق بترشيح مدينة دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو في مجال الحرف التقليدية والفنون الشعبية .1

وشارك في الورشة ممثلون عن الأمانة السورية للتنمية و وزارات الثقافة والسياحة والإدارة المحلية واللجنة الوطنية لليونيسكو بوزارة التربية وجامعة دمشق وعدد من الحرفيين.

وتم خلال الورشة التعريف بالمدن المبدعة وهي شبكة اطلقتها منظمة اليونيسكو عام 2004 يتم في كل عام ترشيح عدد من المدن من مختلف أنحاء العالم ثم تسجيلها ضمن هذه القائمة بعد تحقيقها الشروط المطلوبة.

وعرضت الجهات المشاركة في الورشة ما لديها من تصور للأثر المتوقع حدوثه على صورة المدينة والبيئة المناسبة للابداع في المجال الذي تم اختياره لدمشق وذلك لما تمتلكه من تميز في هذا المجال وفي مكوناتها المادية والتاريخية والروحية المستمدة من خصوصية مجتمعها وتم تحليل استمارة التسجيل وكيفية جمع وكتابة المعلومات المطلوبة ليتم رفعها بداية النصف الثاني من العام القادم إلى منظمة اليونيسكو لتسجيل دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة.

وقال معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام في تصريح ل سانا “إن الوزارة تقوم مع الجهات الأخرى بإعداد الدراسات المطلوبة لملف ترشيح دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة وسيتم خلال الورشات القادمة إعداد ورقة عمل مشتركة تتضمن الخطط والنشاطات المطلوبة حول هذا الترشيح” مشيرا إلى أن “ترشيح دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة يؤكد دورها الحضاري المهم والرسالة الإنسانية التي تحملها سورية إلى العالم” .2

من جانبه أوضح طلال معلا المدير التنفيذي لوحدة دعم وتطوير مواقع التراث الثقافي في تصريح مماثل أن الهدف من الورشة التعريف بآلية العمل والتعاون بين الجهات المعنية لإعداد ملف تسجيل دمشق في قائمة المدن المبدعة وسينتج عنها برنامج عمل وفق خصوصية سورية ننطلق منه بهدف تقديم تجربة الإنسان السوري وهويتنا التي نعمل للحفاظ عليها .

وحول البعد المستقبلي وميزات تسجيل دمشق ضمن هذه القائمة بين معلا أن ذلك يتم من خلال التفاعل بين دمشق وباقي المدن المسجلة ضمن قائمة المدن المبدعة في مختلف المجالات وسيكون هناك برنامج عمل وخطط واستراتيجيات في البنى التحتية إضافة إلى دورات تدريب الشباب واستثمار الصناعات الثقافية واقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة موضحا أنه سيتم ترشيح مدن سورية أخرى ضمن هذه القائمة في مجالات عدة قريبا .

ورأى المهندس علي مبيض مستشار وزير السياحة أن ترشيح دمشق لتكون ضمن هذه القائمة يؤكد دورها الحضاري والتاريخي واستمراريتها رغم كل الظروف التي مرت بها مضيفا “وزارة السياحة تعمل ضمن استراتيجية لتطوير وتنشيط السياحة الداخلية والاستفادة من الحرف التقليدية والمخزون الثقافي ودعم الحرف التقليدية والمهن اليدوية من خلال ورشات العمل والتدريب التي يقيمها الحرفيون في التكية السليمانية بدمشق لأن الحرف التراثية نقاط جذب سياحي بشكل كبير”.3

وقالت دولة شويكي عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق “إن ترشيح دمشق للتسجيل في قائمة المدن المبدعة فخر لنا وهي تستحق ذلك بجدارة لما تمتلكه من إرث حضاري وثقافي نعمل بشكل مستمر على تطويره والحفاظ عليه رغم الظروف الراهنة” مشيرة إلى أن محافظة دمشق تقوم بالاهتمام بالجانب العمراني للمدينة والحفاظ على التراث بكل جوانبه من خلال المعارض وورشات العمل وتأمين المستلزمات المطلوبة .

وبين المهندس فادي فرح من الأمانة السورية للتنمية رئيس مجلس مديري الشركة السورية للحرف أن هذه الشركة قطاع مشترك بدأت منذ عامين وتعمل على الارتقاء بالمنتج التراثي السوري وتقديمه بطريقة لائقة ومناسبة تليق بعراقة سورية وبشكل يواكب العصر ومنهجة العمل الحرفي واستخدامه في مشروع ملف الترشيح مؤكدا أن قبول تسجيل دمشق في شبكة المدن المبدعة أمر متوقع لأنها تمتلك ابداعا يفوق الكثير من المدن العالمية الأخرى.

نضال حسن أمين اللجنة الوطنية لليونيسكو بوزارة التربية قال “إن إعداد ملف الترشيح هو عمل وطني كبير يؤكد أهمية دمشق والورشة اليوم تعكس عمل المؤسسات الحكومية والخاصة وما لديها من خطط ومعلومات يستفاد منها في إعداد الملف ولا سيما أن دمشق تمتلك مقومات خاصة تؤهلها للتسجيل في القائمة وخاصة في المجال الذي رشحت فيه فهي تمتلك تاريخا كبيرا في الحرف التقليدية والفنون الشعبية معتبرا أن تسجيل دمشق ضمن هذه القائمة سيكون له دور في دعوة العالم للتعرف على الداخل السوري والحرف والفنون فيها والتواصل مع باقي المدن في الشبكة لمراحل أخرى مستقبليا .

وأشار محمد فياض من اتحاد الحرفيين إلى أن دمشق سميت مدينة الحرف التقليدية لأنها تضم أنواعا متعددة من الحرف التقليدية اليدوية التي تركت بصمات مميزة ومبدعة على التراث الثقافي غير المادي ومن هذه الحرف الحرير البروكار وحرفة السيف الدمشقي والدامسكو والرسم النباتي على الخشب وحرفة الأغباني والموازييك وغيرها.

وبينت أحلام الترك معاون مدير التراث الشعبي أن المديرية تمتلك أرشيفا كبيرا يضم عناصر هذا التراث الشعبي للاستفادة منه في إعداد ملف ترشيح دمشق ضمن المدن المبدعة في مجال الحرف التقليدية والفنون الشعبية.6

يذكر أن شبكة المدن المبدعة تضم حتى الآن نحو 70 مدينة من مختلف أنحاء العالم في مجالات التصميم والسينما والموسيقا والأدب والإعلام والحرف التقليدية والفنون الشعبية والطبخ وهي المجالات التي تعني الوفاء بالالتزامات الملقاة على عاتق المدن المسجلة في الشبكة وتعزيز المشاركة في الفعاليات الثقافية وعوامل الابتكار وتأسيس البنى التحتية وكل ما يساعد على ادماج الصناعات الثقافية والابداعية في عملية التنمية المحلية .