الشريط الإخباري

نصيحة لـ «حربتجية» قطر-صحيفة الثورة

أثارت تصريحات وزير خارجية إمارة خليجية، لا يتجاوز عدد سكانها عدد سكان مدينة سورية صغيرة حول شن الحرب على سورية موجة من الاستهجان والضحك في أوساط السوريين والمنطقة تحديدا.

وهذه الإمارة التي يبذر أميرها وأعوانه كل مواردها في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة وشراء الفنادق الفارهة في اوروبا ، يحتمي لصوصها من شعبهم بالقاعدة الأميركية ((السيلية)) التي تحدد سياسة الإمارة وحكامها .‏

لقد تساءل الكثيرون.. كيف يمكن لإمارة قطر أن تشن الحرب على سورية ؟ وهل ستأمر الولايات المتحدة بالقيام بذلك عوضا عنها؟.‏

مع الأسف يعتقد من نصبوا أنفسهم أمراء على هذه الإمارة أن المال يمكن أن يفعل كل شيء، دون أن يستفيدوا من تجارب الماضي والحاضر وحالهم حال أولئك الحمقى السعوديين ،الذين اعتقدوا أن عدوانهم على أهل اليمن سيمر دون عواقب.‏

وللتذكير خلال حرب العراق على الكويت ووفقا للمعلومات والتقارير الغربية، هربت جميع أسر الملوك الأمراء في الخليج العربي إلى الدول الأوروبية ،ولحق بها الملوك والأمراء على الرغم من إعلان الجيش العراقي عدم رغبته باجتياح السعودية وقطر أو غيرها من الدول الخليجية.‏

وهنا السؤال ..ماذا سيفعل أمير قطر وأعوانه ومسؤوليه إذا سقطت رشقة من الصواريخ المدمرة على إمارته؟ وهل حينها سيستطيع إيجاد سبل الهروب، كما توفر ذلك لغيره من أمثاله إبان الاجتياح العراقي للكويت ؟.‏

نؤكد لأمير قطر ووزير خارجيته أن الشعب السوري وجيشه لم تضعفهما الحرب الإرهابية المدعومة من المشيخات الخليجية بل ازدادوا قوة وصلابة، ومن واجبنا أن ننصح هؤلاء الموتورين ليس حرصا عليهم ،بل على الشعب القطري المغلوب على أمره ألا يتورطوا في أي مغامرة مباشرة ضد سورية .‏

من المؤكد أن ما صرح به الوزير القطري هو مجرد هراء لا قيمة له، والإمارة القطرية يلفها الخوف ووالهلع من مجرد ذكر سورية وجيشها، وعلى ما يبدو أن الإمارة الغارقة في الضلال والفساد تقصد بتصريحها أنها ستواصل دعم التنظيمات الإرهابية عبر الجانبين التركي والاردني ،الأمر الذي لن ينساه الشعب السوري وسيجد الوسيلة التي تمنع استمرار سراق قطر بدعم الارهاب .‏

إن صدور أي تصريح سوري بشن الحرب على قطر كاف لتجد كل لصوصها يتسكعون في شوارع لندن وباريس وواشنطن ومدريد، منتظرين الفرج من الدول الغربية لطمأنتهم أن الدولة السورية غير جادة في ذلك.‏

لاشك أن تصريح وزير الخارجية القطري بشن الحرب على سورية موجه إلى التنظيمات الإرهابية التي يدعمها سراق إمارته، بهدف رفع معنوياتها المنهارة والحفاظ على كياناتها التي تتفكك تحت ضربات الجيش السوري والطيران الروسي.‏

أما إذا كان يقصد تمويل حرب على سورية فهو أيضا واهم ،ليس لأنه لا يستطيع ذلك ،بل لأن الرغبة عند المبتغين غير موجودة ،وفي هذه الحالة أيضا لن تسلم إمارته من رشقات الصواريخ المدمرة .‏

إن مثل هذه التصريحات الغبية لا تصدر إلا عن المهزومين الخائفين المتورطين في دعم الإرهاب، وننصح أمير قطر ووزير خارجيته وأعوانهم أن يبحثوا من الآن عن مكان للعيش خارج قطر .‏

بقلم: أحمد ضوا