S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يتعايش مع الاحتلال الإسرائيلي وأن يقبل بسياساته واجراءاته الاستفزازية واعتداءاته ويستسلم لها.
وشدد المطران حنا خلال لقائه اليوم وفدا حقوقيا ألمانيا ضم عددا من ممثلي الكنائس الالمانية وشخصيات حقوقية مناصرة للقضية الفلسطينية على أن الشعب الفلسطيني ليس إرهابيا والإرهاب ليس موجودا في ثقافته فهو شعب متحضر يحب الحياة والثقافة والفن والأدب والفكر ولكنه أولا وقبل أي شيء يعشق الحرية التي في سبيلها يضحي وعلى مذبح هذه الحرية يرتقي الشهداء وتقدم التضحيات الكثيرة.
وشرح المطران حنا للوفد صورة الأوضاع الراهنة في مدينة القدس المحتلة حيث التنكيل اليومي بالشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال والحواجز التي تفصل الاحياء العربية عن سواها والتفتيش الجسدي المهين ناهيك عن الاعدامات الميدانية بحجج أمنية واهية لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أنه جرى في الصباح اقتحام جديد للمسجد الاقصى المبارك من قبل مجموعة من المستوطنين وهذا دليل على أن من يصب الزيت على النار ويؤجج الصراعات ويصعد الأمور هو الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل ترأس المطران حنا أمس قداسا إلهيا داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس بمشاركة الوفد الكنسي الروسي الأرثوذكسي الذي وصل إلى القدس أمس الأول.
وبين المطران حنا في موعظته الدينية التي ألقاها في نهاية القداس مكانة مدينة القدس الروحية والتاريخية والتراثية.
وشرح الأوضاع الراهنة في فلسطين وفي القدس بشكل خاص وقال “إننا جميعا نصلي من أجل السلام ولكن تحقيقه يحتاج إلى العدالة” مؤكدا أن العدالة بالنسبة إلى الفلسطينيين تعني إنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.
وأضاف “لا يمكننا أن نطلب من الشعب المحاصر المهدد المظلوم الذي يقتل أبناوءه في كل يوم ان يقبل بسلام يبقي الظالم ظالما والمظلوم مظلوما والشعب محاصرا والآلام والأحزان سيدة الموقف”.
وأكد أن الفلسطينيين محرومون من أبسط الحقوق ويدفعون ثمنا غاليا لأنهم متمسكون بوطنيتهم وأصالتهم وحقهم في العيش الكريم في بلدهم.
