حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال تتواصل لليوم الثالث-فيديو

محافظات-سانا

تحقق حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال التي تتواصل لليوم الثالث مؤشرات وأرقاما تدل على نجاحها وإمكانية وصولها لهدفها بتحصين نحو 3 ملايين طفل دون سن الخامسة حسب القائمين عليها الذين يؤكدون أن الحملة الحالية تحظى بإقبال متميز من قبل الأهالي وحالة وعي عالية بينهم.

ففي دمشق أكد رئيس دائرة الرعاية الصحية بمديرية الصحة الدكتور عماد جميل “أن الحملة تسير بشكل جيد في مختلف مناطق المحافظة وهناك إقبال ملحوظ على المراكز الصحية والفرق الجوالة” حيث وصل عدد الأطفال الذين تلقوا لقاحات في اليومين الأول والثاني إلى نحو 125 ألف طفل من أصل 300 ألف طفل مستهدف.

وأشار جميل في تصريح خاص لـ سانا إلى أن “مستوى الوعي بين الأهالي هو الأعلى خلال الحملة الحالية” لاسيما أن الوقت كان متاحا أمام المديرية لتطلق حملة إعلامية تمهيدية واسعة مبينا أن دخول بعض المناطق يتم بمساعدة لجان الأحياء والمخاتير ومتطوعي المنظمات المحلية والدولية لافتا إلى الاستمرار بخطة الانتقال من منزل إلى منزل لضمان الوصول لكل طفل.

وفي ريف دمشق أكد مدير الصحة الدكتور ياسين نعنوس في تصريح مماثل “أن سير الحملة حتى الآن يؤكد أنها ستصل إلى هدفها وهو تلقيح 395 ألف طفل” مشيرا إلى أن الفرق الجوالة وعددها 319 فريقا تعمل للوصول إلى جميع الأطفال على اختلاف توزعهم الجغرافي بما فيها الأماكن صعبة الوصول.

وأشار الدكتور نعنوس إلى أن الحملة ترافقت مع حملة إعلامية مكثفة ما ساهم بزيادة وعي الأهالي وإقبالهم على الحملة مع التركيز دائما أن كثافة الحملات وتلاحقها كان السبب وراء القضاء على شلل الأطفال وعدم تسجيل حالة جديدة منذ كانون الثاني 2014 مبينا أن كل حملة تحظى بنجاح أكبر من سابقتها.

بدوره ذكر رئيس مركز الشهيد محمود موسى خليل بجديدة الفضل في ريف دمشق الدكتور فراس كوكجة أن المركز يعمل بشكل مكثف للوصول إلى 6500 طفل وهو العدد المطلوب تحقيقه على مستوى المنطقة من خلال المركز وفرقتين جوالتين الأولى ضمنه والثانية ستتنقل بين البيوت والمدارس والأحياء البعيدة عن المركز لافتا إلى الاقبال الكبير من الأهالي لتلقيح أبنائهم حيث تم إعلامهم الأسبوع الماضي عبر الجوامع وبعض الفعاليات الاجتماعية والأهلية.

وفي حماة أكد مدير الصحة الدكتور عامر سلطان اتخاذ الاستعدادات اللازمة لإنجاح الحملة من تأمين اللقاح وتدريب الكوادر الصحية والمتطوعين ونشر التوعية الصحية حول أهمية وفوائد اللقاح مبينا أن الحملة تخضع لإشراف محلي من قبل وزارة الصحة ومحافظة حماة ودولي من قبل المنظمات الدولية اضافة إلى تقييم الحملة بعد انتهائها من قبل مقيمين حياديين.

من جهته دعا رئيس دائرة الرعاية في المديرية الدكتور جهاد عابورة الأهالي إلى تلقيح أطفالهم وعدم نسيان اللقاح الروتيني فالالتزام بالحملات والتلقيح الروتيني يعزز المناعة ويحمي الأطفال ويحصنهم من أمراض خطيرة.

وعن الفعاليات المشاركة في الحملة ذكر الدكتور عابورة أنها منظمات أهلية وجمعيات خيرية ومديرية التربية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية وجمعية البر الخيرية.

من جانبه مسؤول اللقاح في محافظة حماة بدر الشيخ خليل أوضح أن شلل الأطفال من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز العصبي للإنسان ويعد الأطفال من عمر 5 سنوات وما دون هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة به وينتقل من براز الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق الأيدي والأطعمة والمشروبات الملوثة بفيروس هذا المرض مضيفاً ان اللقاح هو الطريقة الوحيدة للوقاية من هذا المرض لا سيما أن سورية تستورده من أفضل الشركات العالمية.

ومن مركز العليليات الصحي أشارت أم خالد التي اتت بطفلتها ذات الثلاثة أشهر إلى حرصها على المجيء للمركز وتلقيحها للحفاظ على صحتها منوهة بالمعاملة الجيدة التي لمستها من قبل القائمين على المركز وحسن استقبالهم فيما ذكر عبد القادر الذي اتى مع ابنه البالغ من العمر سنتين أنها المرة الرابعة التي يأتي بطفله للمركز من اجل تلقيحه خلال العام الجاري لحمايته من شلل الاطفال وضمان مستقبل سليم له.

وفي طرطوس أشار مدير الصحة الدكتور أحمد عمار إلى أن عدد الأطفال المستفيدين في اليوم الأول من الحملة تجاوز 26 ألف طفل وطفلة من أصل 130ألف طفل مستهدف مبينا أن الحملة تتم عبر المراكز الصحية والفرق الطبية الجوالة وتحظى بإقبال جيد جدا من الأهالي.

ولفت عمار إلى أن المديرية واستعدادا للحملة قامت بتدريب400 من الكوادر في 130 مركزا صحيا و23 نقطة طبية إضافة إلى9 نقاط طبية في مراكز الإقامة الموءقتة و18فريقا جوالا كما تم استئجار 30 سيارة لنقل الفرق الجوالة إلى المراكز الصحية والمزارع البعيدة والمناطق الحدودية والمنازل لتلقيح الأطفال.

وفي درعا تمكنت حملة التلقيح خلال اليومين الأول والثاني من تحصين أكثر من 24 ألف طفل في مدن درعا وازرع والصنمين حسب مدير الصحة الدكتور عبد الودود الحمصي الذي أكد ان الرقم قابل للزيادة بمجرد وصول الاحصائيات من المراكز الصحية والنقاط الطبية المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة بما فيها القرى والبلدات غير الآمنة.

وبين الحمصي أن الحملة تشهد اقبالا كبيرا من قبل الاهالي الذين يصطحبون أطفالهم منذ ساعات الصباح الأولى إلى المراكز الصحية أو عملوا على تسهيل مهمات الفرق الجوالة التي تجوب الشوارع من بيت إلى بيت مبينا أن المديرية تقوم عبر حملاتها بتلقيح بعض الأطفال في قرى القنيطرة.

ومن مركز درعا الأول الصحي قالت سميرة إنها علمت من خلال الإعلام عن الحملة وأهميتها لصحة الأطفال فاصطحبت طفليها للمركز فيما أشارت سناء احدى العاملات في الفرق الجوالة إلى تعاون الأهالي الكبير مع الفرق الجوالة واستقبال الفرق بالترحيب واصطحاب اطفالهم فورا للتحصين بما يحفظ صحتهم وسلامتهم من الامراض .

وفي القنيطرة بين مدير الصحة الدكتور عوض العلي أن المديرية استكملت جميع مستلزمات حملة اللقاح من أدوية وكوادر تمريضية وصحية وفرق جوالة فيما أوضح رئيس دائرة الرعاية الصحية بالمديرية الدكتور بشار الزين أن الحملة تهدف إلى تلقيح أكثر من 56 ألف طفل عبر المراكز الصحية الثابتة الموزعة على أرض القنيطرة وفي تجمعات النازحين بدمشق وريفها إضافة إلى مراكز الإقامة المؤقتة في جميع هذه المناطق.

بدوره أشار رئيس المركز الصحي بقرية حضر الدكتور سلمان حسون إلى كثافة الإقبال على المركز الصحي داعيا الأهالي إلى اصطحاب أطفالهم إلى أقرب مركز صحي أو فريق جوال ومنحهم اللقاح لحمايتهم من شلل الأطفال.

ومن مركز الكوم الصحي عبرت كل من صفاء وهبة وفاطمة الصالح عن ارتياحهما للإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة لحماية أطفالهن من شلل الأطفال عبر حملات التلقيح المتكررة وحرصهما على الالتزام بكل الحملات إضافة لبرنامج اللقاح الروتيني.

وتستمر حملة التلقيح الوطنية التي انطلقت الأحد الماضي لغاية الخميس القادم عبر 9316 عاملا صحيا من ذوي الخبرة والمهارة إضافة إلى 863 سيارة لمرافقة فرق التلقيح الجوالة البالغ عددها 1332/.