الذكاء العاطفي..ورشة عمل مجانية لتطوير مهارات الشباب

دمشق-سانا

يواصل فريق عمرها التطوعي بالتعاون مع مبادرة “سواعدنا لبعض” ورشاته المجانية لهذا الأسبوع التي كان أهمها ورشة عمل تمحورت حول الذكاء العاطفي بهدف تنمية وتطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لدخول سوق العمل.

وعن الذكاء العاطفي تحدث المدرب أحمد فارس العلي لنشرة سانا الشبابية قائلا الذكاء العاطفي هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين كما أنه يعبر عن قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه بحيث يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة لنفسه ولمن حوله.

وبينت الدراسات أن هامش التطوير في الذكاء العاطفي أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء العقلي فالذكاء العقلي يصل بالإنسان إلى سقف معين أما الذكاء العاطفي فيفتح أمام الإنسان الآفاق الواسعة وهو أكثر ما يثير الانتباه فيما يتعلق بهذا النوع من الذكاء العاطفي على حد تعبير المدرب العلي.

وأضاف إن قوة الإرادة والقدرة على التحكم في النفس تؤديان إلى السعادة والنجاح في الحياة وهذا يعني أن يكون المرء سيد نفسه بدل أن يكون عبدا لها وأن يتحكم في نوازعه ومشاعره بدل أن تتحكم به وتقوده إلى حيث لا يريد.

وتابع المدرب الشاب أن الإنسان الذكي عاطفيا هو الذي لا يتجاهل عواطفه او يكبتها وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقة إيجابية خلاقة فإن تجاهل العواطف يمنعها من تأدية وظيفتها وكبتها المستمر يؤدي إلى مزيد من التوتر والاحتقان وينعكس سلبا على الصحة الجسدية والنفسية ولا نستطيع أن نقرر متى نغضب أو نحب أو نخاف ولكن نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيال هذه العواطف ومما لا شك فيه أن الناس مختلفون في تركيبتهم العاطفية وحيال ردود فعلهم تجاه الأحداث والأمور من حولهم وليست مهمة الذكاء العاطفي إلغاء هذا الاختلاف وإنما مساعدة الإنسان على فهم تركيبته العاطفية والتعامل معها بطريقة إيجابية خلاقة.

وأكد العلي أهمية التدريب في حياة الشباب فالأفراد يتعلمون فعل الأشياء بواسطة التدريب المتكرر وصولا إلى درجة الاتقان وامتلاك المعارف والمهارات التي تمكنهم من الانطلاق في تحقيق التنمية المجتمعية وتأدية مهامهم الأساسية وبناء قدراتهم وفق تسلسل منطقي للمهارات والقدرات الأساسية بناء على أسس علمية متينة.

يشار إلى أن مبادرة سواعدنا لبعض هي مبادرة شبابية غير ربحية محتضنة من قبل هيئة الإعمار السوري في وزارة الاقتصاد وتقوم بتنمية وتمكين 70 اسرة محتاجة من خلال ورشات تنموية وتأهيل مهني لمساعدتهم على ولوج سوق العمل عبر مشاريع صغيرة.

ربى شدود