الشريط الإخباري

مشروع المهن اليدوية لمطرانية الروم الكاثوليك يوفر سبل عيش كريمة للمتضررين

حمص -سانا

أسهم مشروع مشاغل الخياطة والحياكة وورشات الحدادة والنجارة والالمنيوم والحديد والخشب والذي تنفذه مطرانية الروم الكاثوليك في حمص وحماة ويبرود بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي في سورية في توفير سبل عيش جديدة للاسر المتضررة بفعل الإرهاب.

وحول المشروع وعدد المستفيدين منه وتوزع مشاغل الخياطة والصوف أوضح ممثل المطرانية في تنفيذ المشاريع الدكتور عبد المسيح دعيج أن تنفيذ المشروع بدأ في 15 من شهر تموز الماضي حيث أقامت المطرانية مشغلين في حيي الأرمن وعكرمة وسط المدينة إضافة إلى مشاغل أخرى لانتاج الملبوسات الصوفية موزعة في عدد من قرى المحافظة منها الحمرا والدمينة والمعمورة والعاليات موضحا أن عدد المستفيدين من هذا المشروع بلغ 133مستفيدا.

ولفت إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المشاغل هو فتح جبهات عمل جديدة للمتضررين من الأزمة بشكل خاص ودعم السوق المحلية بالمنتجات اليدوية مبينا أن أسعار المنتجات يتم تحديدها بما يتناسب مع اسعار المنتجات المشابهة في السوق ما يسمح بإعطاء هامش ربح للمستفيدين ويساعدهم على الاستمرار في هذه المشاغل.

كما يتضمن المشروع أيضا 6ورش عمل تم افتتاحها في قرية كفرعايا وهي نجارة وحدادة وبخ حديد وخشب وكهرباء وصحية وألمنيوم يستفيد منها 25 شخصا من أصحاب الحرف الذين فقدوا عملهم نتيجة الأزمة وفقا ل دعيج.

أما الهدف من هذه الورش فهو إحياء هذه الحرف اليدوية ومشاركة أصحابها في خدمة المجتمع المحلي من ترميم وصيانة المرافق الخدمية في القرية ويتم تفعيل هذه الورش أيضا عبر تكليفها بأعمال خارج القرية مثل تأهيل المراكز التعليمية التابعة للمطرانية وغيرها.

وأبدى دعيج استعداد القائمين على تنفيذ المشروع للتعاون مع جميع الجهات الحكومية في المحافظة بهدف الحفاظ على استمرارية المشروع وضمان مورد رزق دائم للمستفيدين إلى جانب زيادة عدد المستفيدين منه.

من جهتها أوضحت المسؤولة عن مشغل حي الأرمن ميرنا عبود ان المشغل يضم مجموعة من الشابات اللواتي يملكن خبرة في الخياطة وحياكة الصوف بالاضافة إلى الفتيات اللواتي تم تعليمهن على هذه الصناعات ليستفيدوا منها في تامين دخل يساعدهن على مواجهة المتطلبات الحياتية مشيدة بتميز الفتيات بأعمالهن وحبهن للعمل واقبالهن عليه حيث تتنوع منتجات المشغل ما بين لحف دكرون وكنزات الصوف والقمصان الداخلية وغيرها.

بدورها أشارت المسوءولة عن مشغل حي عكرمة لارا خضور إلى فرص العمل الجديدة التي وفرها المشغل لمن يعانون أوضاعا معيشية صعبة وإلى اقبال الفتيات على العمل موضحة أنه أثناء انقطاع الكهرباء وتوقف ماكينات الخياطة تتنقل الفتيات للعمل في الصوف بغية الاستفادة من الوقت.

وأكدت أن المشغل أسهم كثيرا في مساعدة عائلات كانت تعاني من قلة مورد الدخل وأن المستفيدين جميعهم محبون للعمل وملتزمون به مشيرة إلى أن الأعمال التي تنفذ تتميز بجمالها ودقتها ومنافستها للبضائع الموجودة في السوق من حيث الجودة والنوعية والسعر.

هنادي ديوب