الشريط الإخباري

وثائق جديدة تؤكد أن بلير وعد واشنطن بالمشاركة في الغزو الأمريكي للعراق قبل بدايته بعام

لندن-سانا

أكدت وثائق جديدة اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قدم وعدا قاطعا للولايات المتحدة بمشاركة بلاده في غزو العراق قبل عام من بدايته في 2003.

ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مذكرة كتبها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في 28 آذار 2002 إلى الرئيس في حينها جورج بوش قبيل اجتماع بين بوش وبلير في مزرعة الرئيس الأمريكي في كروفورد في ولاية تكساس قوله “بشأن العراق.. سيكون بلير معنا في حال اضطررنا لعمليات عسكرية”.

وأضاف باول في المذكرة.. “بلير مقتنع بنقطتين هما أن التهديد واقعي وأن النجاح في مواجهة صدام حسين سيؤدي إلى مزيد من النجاح في المنطقة”.

وفي مقطع آخر يؤكد باول لبوش “المملكة المتحدة ستتبع قيادتنا في الشرق الأوسط” بينما يشير في فقرات أخرى إلى رغبة بلير في تقديم “خطوط استراتيجية وتكتيكية وعامة” لتعزيز دعم الرأي العام لغزو العراق.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المذكرة وغيرها من الوثائق الحساسة كانت جزءا من الرسائل الالكترونية الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي أجبرها القضاء الأمريكي على كشفها مؤخرا.

وتابعت الصحيفة.. إن مذكرة أخرى أكدت أن بوش استخدم جواسيس داخل حزب العمال البريطاني لمساعدته على التعامل مع الرأي العام البريطاني ودفعه لتأييد غزو العراق.

وكانت وثيقة بريطانية كشفت عام 2010 أن بلير تعهد بتقديم الدعم لإدارة بوش في غزو العراق قبل نحو ستة أشهر من هجمات الحادي عشر من أيلول على الولايات المتحدة ونقلت صحيفة التايمز البريطانية حينها عن المذكرة التي حملت اسم “العراق إطار سياسي جديد” إن “بلير وبوش سيستخدمان حجة وجود أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق مبرراً لاتخاذ إجراء قاس ضده”.

يذكر أن القرار الأمريكي المشؤوم بغزو العراق بحجج وذرائع واهية تخطى كل الشرائع الدولية والإنسانية وكان عبارة عن الضوء الأخضر لمرحلة عارمة بالفوضى والموت والتشتت والتمزيق في المنطقة.