الشريط الإخباري

أكاديميان روسيان يؤكدان أهمية التعاون الدولي بمحاربة “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى

موسكو-سانا

اعتبر رئيس الجامعة الحكومية للعلاقات الدولية في موسكو التابعة لوزارة الخارجية الروسية الأكاديمي أناتولي توركونوف المحادثات التي جرت بالأمس في العاصمة الكازاخية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكازاخي نورسلطان نازاربايف حدثا مهما جدا بما في ذلك لعلاقتهما بالمسألة الأكثر إلحاحا في الوقت الحاضر وهي الأحداث الجارية في سورية وحولها وكذلك بما يتعلق بالعملية العسكرية في محاربة الإرهاب التي تقوم بها القوات الفضائية الجوية الروسية في سورية.

وقال الأكاديمي الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إنه عندما “يجري الحديث عن التحالف الواسع الذي يدعو إليه الرئيس بوتين لا يقصد منه التحالف بمعناه العسكري المحض بل المقصود هو التحالف السياسي الذي من شأنه أن يعمل على تعزيز التضامن مع القوى التي تحارب داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية وفي مقدمتها الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية”.

وأكد توركونوف أن قمة بلدان رابطة الدول المستقلة لا بد أن تدرك أهمية التعاون في الإطار المعلوماتي الذي شكلته روسيا وإيران والعراق وسورية ومركزه بغداد في محاربة الإرهاب لافتا إلى أن الأهم في هذه المسألة هو النظر إلى المستقبل من أجل اتخاذ إجراءات احترازية وقائية مشتركة كي لا تظهر هذه التحديات الخطيرة أمام الإنسانية في المستقبل القريب مجددا.

وفي مقابلة مماثلة أكد نائب رئيس الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب البروفيسور نور كيرابايف أن الإرهاب الدولي الذي يجتاح بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا لا يشكل تهديدا لبلدان آسيا الصغرى فحسب بل لبلدان العالم برمته وإن دعوة الرئيس بوتين لتوحيد الجهود في محاربة هذه الافة الخطيرة تعتبر دعوة منطقية وعادلة لأن هذا الإرهاب يقف اليوم على حدود بلدان رابطة الدول المستقلة وعلى حدود روسيا أيضا.

وأضاف كيرابايف إن الرئيس بوتين أشار إلى حقيقة أنه لا يمكن لأي بلد بمفرده أن ينتصر على هذا الشر الكبير لذلك فان القوات الروسية توجه ضرباتها على أهداف متفق عليها مع الجانب السوري وتحقق نتائج باهرة لافتا الى ضرورة انضمام أطراف دولية أخرى معنية بمحاربة الإرهاب الدولي قبل أن يصل إليها.