الشريط الإخباري

وزير الأوقاف في ملتقى علماء وداعيات سورية: السوريون رواد نقل الحضارة ورسائل الخير والسلام للجميع

حماة-سانا

بمناسبة رأس السنة الهجرية نظمت وزارة الاوقاف اليوم ملتقى علماء وداعيات سورية في جامع الشيخ سعيد الجابي بمدينة حماة حيث أكد المشاركون وقوفهم خلف قيادة السيد الرئيس بشار الاسد ودعمهم لبطولات الجيش العربي السوري والمقاومة الباسلة وشكرهم للمواقف المبدئية للأصدقاء الروس وجميع الدول الصديقة التي تدعم سورية في حربها ضد الإرهاب.

وبدأ الملتقى فعاليته بتلاوة آيات عطرة من القران الكريم للقارئ الشيخ مجد علاوي.2

وألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد كلمة قال فيها إن أحداث الهجرة النبوية ماثلة أمام أنظارنا اليوم فالهجرة ليست انتقالا ماديا من مكان إلى اخر وقطعا للمسافات فحسب بل إنها رسالة للالتقاء لبناء الحضارة والمجتمع حيث أن نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة اتى ليوضح الأسس السليمة التي ينبغي أن تبني عليها العلاقات بين ابناء الوطن بمختلف أطيافهم.

ودعا وزير الأوقاف إلى أخذ الدروس والعبر والمعاني من هجرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي حرص على تأسيس دستور ينظم العلاقات بين افراد المجتمع مضيفا أننا اليوم بأمس الحاجة إلى هذا الدستور للتصدي للهجمة العدوانية الشرسة على سورية والرامية إلى تفتيت مجتمعنا وزرع الطائفية والفتنة البغيضة بين ابنائها وتدمير بناها التحتية ومؤسساتها الخدمية وقتل أبنائها وتهجيرهم عنوة.

وقال إن السوريين كانوا ومازالوا رواد نقل الحضارة ورسائل الخير والسلام للجميع ولن يفلح التكفيريون والتنظيمات الإرهابية المسلحة بمختلف تسمياتها من النيل من هذه الرسالة الحضارية التي يحملها ويؤديها السوريون.

وتابع أن لقاءنا اليوم في حماة بمناسبة رأس السنة الهجرية يحمل رسائل ودلالات ومعاني سامية تؤكد أن رسالة الهجرة والنصر ستنطلق من حماة إلى ادلب والرقة وجميع المناطق التي يتحصن بها الارهابيون والتكفيريون بعد دحرهم عنها وإعادة الامن والامان والسلام إلى ربوعها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ومختلف القوى الوطنية الاخرى ودعم الأصدقاء الروس الذين يقفون إلى جانب الحق والخير وإعادة المهجرين من أبناء الوطن إلى بيوتهم ومناطقهم.1

وحيا وزير الأوقاف الجيش العربي السوري وبطولاته وتضحياته وعلماء الدين الذين وقفوا إلى جانب وطنهم وتصدوا للأفكار الهدامة وفتاوى التكفير التي كانت تصدر عن التنظيمات الارهابية التكفيرية لنشر الفتنة والانقسام بين أبناء الوطن.

وقال الشيخ عبد الغني فران مفتي حماة إن هذه المناسبة العطرة تذكرنا بأن الله تعالى هو الحق ومع الحق ونحن جميعا عندما نتوجه إلى الوطن بحق فإن الحق سيكون حليفنا متضرعا إلى الله بأن يجعل العام الهجري الجديد عام انتصارات للوطن على أعدائه وأن يعيد اليه الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

ورأى الشيخ محمد عدنان افيوني مفتي دمشق وريفها ان اختيار مدينة حماة مكانا لملتقى علماء الدين وداعيات سورية له دلالات كبيرة في ظل انجازات الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة مضيفا أن الهجرة تعني لنا الثقة بالله الذي سينصر الحق داعيا الى تعزيز الارتباط بالارض والقيم والاخلاق والوفاء للوطن.3

وأكد أن السوريين سيبقون متمسكين بقيمهم الوطنية والدينية النبيلة ومصممين على بناء دولة المستقبل والخير والحق والجمال مهما اشتدت الاعتداءات وازدادت التحديات والمؤامرات على بلدهم.

ولفت الدكتور محمد شريف الصواف مدير مجمع الشيخ محمد كفتارو في كلمته إلى أن يوم الهجرة النبوية الشريفة غير مجرى الإنسانية ووضع اللبنة الأساسية لبناء الحضارة البشرية لأنه كرس قيم المواطنة واسس لدستور شامل للعلاقات بين افراد المجتمع قائم على الاحترام والمساواة داعيا إلى الوقوف صفا واحدا أمام هذه الهجمة الشرسة على سورية آملا في تحقيق غد مشرق لأهلها.

وأكد الأب اسكندر الترك وكيل طائفة السريان الكاثوليك في حماة ضرورة استخلاص العبر والدروس من هذه المناسبة والمتمثلة في الانتماء للوطن والوفاء له والصبر على البلاء وكيفية تحويل ظلمة التهجير إلى نور التبشير مضيفا أن التنظيمات الإرهابية المسلحة اليوم أرادت تهجير أبنائنا بزرع الفتنة ونشر الفساد والفوضى وتدمير الأوطان لكن السوريين الشرفاء ردوا عليهم باستقبال وإيواء أبناء وطنهم ونشر قيم الفضيلة والمحبة والتسامح.

وأكد الشيخ حسين الأحمد من منطقة الغاب في كلمته أن سورية ستنتصر على أعدائها لأن العدل الإلهي يقضي بذلك والإسلام الحقيقي هو فيض من المحبة والنور والتسامح ورفض التطرف والإرهاب والقتل والدمار.

وفي تصريح لمراسل سانا قال الشيخ زكريا سلوايه مفتي محافظة اللاذقية.. ان هذه المناسبة رسالة تأكيد من محافظة حماة التي ستظل عريقة بوطنيتها وتاريخها وانتمائها للتعبير عن وقوف علماء الدين والأئمة والداعيات في مختلف المحافظات السورية مع وطنهم داعيا الى العمل لإعادة المحبة والموده والاخوة بين أبناء الوطن حتى ينصرنا الله على أعدائنا.

حضر الملتقى الدكتور غسان خلف محافظ حماة والدكتور خير الدين عبد الستار السيد محافظ ادلب وأمينا فرعي حماة وادلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من اعضاء قيادتي فرعي الحزب في حماة وادلب ومديرو الأوقاف في عدد من المحافظات وعلماء الدين والعاملون في الحقل الديني في محافظات حماة وإدلب والرقة.4

كما افتتح وزير الأوقاف عقب الاحتفال دار أبي الفداء الشرعية لعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في حي الأندلس والتي تعني بتدريس علوم القرآن من فقه وتفسير وتحفيظ وكذلك تعليم الاحاديث النبوية الشريفة للطلاب والطالبات من مختلف الفئات العمرية.

ثم زار وزير الاوقاف جامع الشيخ محمد الحامد في نفس الحي واطلع على المراحل التي وصل اليها مشروع توسعة الجامع الذي يضم أيضا روضة براعم تحفيظ القران واستمع إلى شرح عن الأعمال الانشائية المنفذة في مشروع توسعة الجامع المزمع الانتهاء منها خلال العام المقبل ورياض الأطفال التي يضمها الجامع.

عبد الله الشيخ

انظر ايضاً

السيد: مواجهة الفكر المتطرف من خلال التمسك بالفهم الصحيح لرسالة الدين الإسلامي

دمشق-سانا أقامت وزارة الاوقاف وجامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية اليوم منتدى دينيا وعلميا تخلله تخريج …