دمشق-سانا
خصصت مجلة أسامة معظم المواضيع التي نشرتها في عدد تشرين الأول عن فن الموسيقا حيث تضمنت كلمة العدد التي جاءت على شكل حوار بين أسامة وشامة الحديث عن أهمية الموسيقا وضرورة التعرف على سلمها وأسرار علاماتها وأعلامها وأثرها على الكائنات والبشر.
وتضمن العدد مجموعة من القصص المسلية التي قدمت معلومات مميزة عن الموسيقا فمن حكايات الشعوب اختارت أسامة حكاية “الميوزات.. جنيات الشعر” والتي تبين أن أصل كلمة موسيقى ميوزك من الأسطورة الاغريقية الميوزات وهن ملهمات الشعراء والموسيقيين والراقصين والمسرحيين وهن بحسب الأسطورة تسع أخوات بنات زيوس سيد السماء وأمهن سيدة الذاكرة مينموسيني.
وفي صفحة العالم من حولنا يطلع القارئ على أغرب الآلات الموسيقية ومنها المبنى العازف والأرغن البحري وشجرة الموسيقا الرنانة والدرج الموسيقي.
واختارت أسامة أصوات الطبيعة المختلفة التي تشبه الموسيقا في صفحة أسرار الطبيعة وحول الباليه المائي الذي يعرف بالسباحة الإيقاعية كان موضوع صفحة ملاعب أسامة مع صور مميزة عن هذا الفن الذي يجمع بين السباحة والرقص الإيقاعي والمخصص للسيدات فقط.
كما نشرت أسامة مجموعة من القصص ذات المواضيع المختلفة منها تحت ضوء القمر ويوميات فراس وإشارات المرور والشمس في غرفتنا.
ومن صفحات الذاكرة التي حملت عنوان “اسم وحكاية” تحدث العدد عن الفنان التشكيلي الراحل غسان السباعي وهو من مؤسسي مجلة أسامة الذين أثروا بريشتهم صفحاتها وأعادت أسامة نشر سيناريو قصة العمل الذي رسمه في المجلة في السبعينيات.
وفي صفحة إضاءات تحدث العدد عن فرقة دفا الموسيقية للأطفال في السويداء وعن عازفة البيانو الطفلة إنانا حميدان.
كما تضمن العدد مجموعة من نشاطات التسلية واختبارات الذكاء والقصائد المنوعة مثل قصيدة مرسم شعر فاضل الكعبي ورسوم ضحى الخطيب وقصيدة ناي شعر علا ص.ن حسامو ورسوم ليلى حمزة جاء فيها بين شفاه الراعي يصدح .. ناي من قصب مسحور .. ينشد أنغاما وأغان..أحلى من صوت الشحرور .. دو ري مي .. ري مي فا .. صول”.
ورافق العدد كتاب أسامة الشهري رقم 81 بعنوان “لغتنا الأم العربية الفصيحة” من تأليف الدكتورمحمود السيد تحدث فيه عن أهمية اللغة العربية ومكانتها مشيرا إلى بعض ما قدمته سورية لخدمة اللغة العربية بعد تحررها من الاستبداد العثماني الذي حارب اللغة العربية حيث عملت على إعادة مكانة لغة الضاد فدرست الطب والحقوق بها منذ العقد الثاني من القرن الماضي وانشات مجمع اللغة العربية بدمشق الذي يعد آب المجامع اللغوية كلها في الوطن العربي عام 1919.
ويوضح السيد أنه يتم تدريس جميع مواد المعرفة في المعاهد والكليات السورية باللغة العربية كما صدر قانون لحماية اللغة العربية منذ خمسينيات القرن الماضي حتى غدت سورية مضرب المثل في حفاظها على اللغة العربية كما تضمن الكتاب لوحات حروفية أظهرت جمال الحرف العربي.