الشريط الإخباري

ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي بحمص يلتقي جمهوره في حي الورود

حمص-سانا

واصل ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي بحمص فعالياته الأدبية بالمدينة والتقى مساء اليوم حشد من رواده و متابعيه في مقر لجنة حي الورود بالمدينة.

وخلال افتتاح الملتقى أشار القاص والروائي نبيه الحسن مدير الملتقى إلى أهمية نقل الثقافة لاوسع شريحة من المجتمع والوصول إلى الجميع عبر الكلمة شعرا كانت أم نثرا والاهتمام بالجيل وبالذائقة الفنية والأدبية لمختلف فعاليات المجتمع.

وألقى مدير الملتقى قصيدة بعنوان ألا تذكرين يقول مطلعها ألا تذكرين يوم احتوانا الطريق. وأنت الصديق وانت الرفيق والقمر ألا تذكرين يهيم الفضاء بحب الياسمين ألا تذكرين الشام قبل الأصيل كيف تلقينا التحايا ..من حدائق الأمل والسنون هاما ..بهيا بهيجا وكيف رسمت مجدك فوق غصينات الشجر  ولم تغب صورة الجندي السوري المقاتل عن ميادين الشعر والأدب كما صورته الحقيقية على أرض المعركة الدائرة اليوم وهو يسطر ملاحم العز والانتصار حيث ألقى الشاعر غسان الاحمد قصيدة إلى الجندي السوري المقاتل جاء فيها:

تقدم فآدم في أول الخلق منك تعلم تقدم فباسمك كان الكليم يتمتم تقدم فأنت الذي أوقد النار في الطور حتى تحطم ومن ديوانه فضاء للكلام اختار الشاعر إياد خزعل قصيدة حب ووطن جاء فيها:

للحب أكتب أغنياتي.. لمدينة الأحلام أمضي.. أبكي على زمن يضيع ولا يعود.. وأريح نفسي من قيود الخوف.. أعبرها الحدود.. فلربما.. يبقى غد.. للحب يأتي من جديد.

وللبوح وقصائد الغزل حضورها بالرغم من مسحة الحزن ومرارة الحب والهيام وألقها الذي يبهج القلوب وتتسامى الأرواح لسماعها حيث ألقت الشاعرة الشابة شيراز ابراهيم قصيدة طعنة في الخاصرة تقول فيها:

على قارعة الأمل وقفت حائرة .. تتقاذفني أفكار وأحلام أسرة لملمت ما تبقى من أشلاء روحي .. لملمت خيوط نفسي قائلة.. صفحة سوداء أنت في حياتي .. وطعنة في الخاصرة.. وفي قصيدتها سر الحب باللهجة المحكية تقول.. الكل بيسالني ليش اليوم حليانة.. الوجه عم يضوي .. العيون ضحكانة.. بشغل حالي بهرب.. بقلولي وين هربانة.. معقولة يا ربي.. كلمة من شفاف الحبيب بتخلي الدنيا غناني.

وفي قصيدة أجاذب الشقاء يقول:

كي أكتب الصفحة الحبلى من الأصل .. أحتاج فكرته في خاطر الحقل.. كي أربك القصد في طين لسمرته .. لا بد أن أبتدي من ريبة الوحل.

وأما الشاعرة مها الصبح سكاف فقد ألقت عددا من القصائد منها قصيدة الرافدين و “لا تسألوني ونفحات من أنفاس قلمي”.

وفي قصيدة الرافدين تقول:

في الرافدين جلوت الهم في شعر ..أشكو أوجي أن صرت في كل .. واللوم في شغفي نار على نار ..تلوي الحشا ورقيب الحب في شغل.. من قاسيون هوى في الشام أهدى لنا .. اكتناز هتون عاطر الهطل.

وخاطب الشاعر هاشم ابراهيم في قصيدة له الأمة العربية معاتبا ومستنكرا بشدة من باع الكرامة وتحالف مع أعداء الله والإنسانية ضد أبناء أمته ومفتخرا بالشام رمز العروبة والأصالة وحماتها الأسود حيث جاء فيها:

أنا منذ ولدت إلى المحال مسافر.. أبغي الوصول وما هناك من وصول.. لم يبق في ليل العرب نجمه.. لم يبق في بحر الظلام نجمه.. لم يبق إلا في دمشق سبيل.. والشام تاج للعروبة ما لها عن هامة المجد الرفيع نزول.

وفي ختام الملتقى لفت مختار حي الورود محمد العلي إلى ضرورة تحصين الجيل بالثقافة بكافة نواحيها باعتبارها روح الفلسفة مؤكدا أن الشعر ملخص للحياة ومشيرا إلى أن حي الورود قدم 164 شهيدا خلال الحرب الكونية على سورية الحبيبة ويقطنه حاليا نحو 81 ألف نسمة وهو امتداد لحي كرم الزيتون على طريق باب الدريب يقع ما بين حي كرم الزيتون 2 والشركة العامة للفوسفات والمناجم شرقي المدينة.

يذكر أن ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي بحمص تأسس 14 شباط من العام 2014 و يستقبل جميع المواهب الأدبية لمختلف الأعمار ومن جميع الشرائح الاجتماعية بالمحافظة كل ثلاثاء.