الشريط الإخباري

دميرتاش: جهات داخل نظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية تدعم تنظيم “داعش” الإرهابي

أنقرة-سانا

حمل الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرتاش نظام رجب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم مسؤولية التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في العاصمة التركية أنقرة يوم السبت الماضي وأسفرا عن مقتل وإصابة المئات من الأشخاص.

وقال دميرتاش في حديث لقناة سي ان ان انترناشونال إن حزب الشعوب الديمقراطي تعرض لهجمات إرهابية متعددة خلال الأشهر الستة الأخيرة موضحا أن هناك معطيات تشير إلى وقوف تنظيم “داعش” وراء التفجيرين الإرهابيين الأخيرين في أنقرة.

وأشار دميرتاش إلى وجود جهات داخل النظام التركي تقوم بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي مبينا أن حكومة حزب العدالة والتنمية غضت النظر عن نمو تنظيم “داعش” في سورية ولم تعتقل أي عضو فيه على الرغم من علمها بوجود مقاتلين منتسبين إليه في تركيا كما أنها لم تتخذ أي تدابير أمنية في العاصمة أنقرة.

وكشف دميرتاش عن قيام الأجهزة القضائية بالإفراج عن الإرهابي الذي كان يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري على تجمع انتخابي لحزب الشعوب الديمقراطي في محافظة ديار بكر عقب التفجير الذي استهدف تجمعا انتخابيا للحزب قبل الانتخابات البرلمانية الماضية ما يبرهن على وجود جهات داخل الدولة تقوم بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي.

بدوره قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري باريش ياركاداش إن الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في العاصمة التركية أنقرة هما نتاج السياسات الخاطئة التي مارستها حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء سورية.

نقلت صحيفة بوجون التركية عن ياركاداش قوله في كلمة ألقاها خلال وقفة احتجاجية نظمها فرع حزب الشعب الجمهوري في منطقة توزلا بأنقرة إن “حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو ورئيس جهاز المخابرات التركي هكان فيدان يتحملون المسؤولية السياسية عن هذه المجزرة وتجب محاسبتهم” مشيرا إلى أن “فيدان حول جهاز المخابرات إلى مؤسسة شخصية مهمتها تنفيذ عمليات ضد المعارضين لأردوغان بهدف قمعهم وترويعهم”.

وأكد ياركاداش أن الهجومين الإرهابيين في أنقرة ناتجان عن السياسات الخارجية التي مارستها حكومة حزب العدالة والتنمية ولا سيما إزاء سورية حيث أغرقت تركيا في مستنقع الشرق الأوسط ونقلت التنظيمات الإرهابية إلى داخل تركيا لتغرق في بحيرة دماء شكلها الوحش الذي صنعته بيدها.

وكانت أنقرة شهدت يوم السبت الماضي تفجيرين إرهابيين استهدفا مسيرة مناهضة لنظام رجب أردوغان وسياساته ومؤيدة للسلام وأديا إلى سقوط 95 قتيلا و246 جريحا حسب بيان للسلطات التركية.

في سياق آخر اعترضت شرطة نظام أردوغان مجموعة من المتظاهرين الذين حاولوا العبور من منطقة قاضي كوي إلى أمين اونو في مدينة اسطنبول للمشاركة في مسيرة احتجاجية دعت إليها النقابات العمالية والمهنية للتنديد بالهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في أنقرة يوم السبت الماضي.

وذكرت صحيفة حرييت التركية أن الشرطة أعاقت طريق المتظاهرين واعتقلت أربعة منهم بعد الاعتداء عليهم.

وتشهد جميع المدن التركية منذ السبت الماضي مظاهرات واعتصامات وإضرابات عن العمل في عدد كبير من مرافق ومؤسسات القطاع العام والخاص وذلك استنكارا لموقف وسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية.

انظر ايضاً

دميرتاش: أردوغان يعمل على حظر حزب الشعوب لضمان فوزه في الانتخابات المقبلة

أنقرة-سانا أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرتاش أن العقلية القمعية لرئيس النظام …