الشريط الإخباري

برلماني تشيكي: لا فرق بين ما يسمى”المعارضة المعتدلة” في سورية وتنظيم “داعش” الإرهابي

براغ-سانا

أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي البروفيسور يان كيللر عدم وجود فرق أو حدود بين ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وتنظيم “داعش” الإرهابي وهذا الامر ظهر جليا من خلال انتقال وهروب من دربتهم الولايات المتحدة وسلحتهم على أساس أنهم من “المعارضة المعتدلة” إلى صفوف تنظيم “داعش”.

وقال كيللر في مقال نشره اليوم في صحيفة برافو التشيكية إن “التداعيات المؤكدة لهذا الترابط الوظيفي بين الإرهابيين بمختلف تسمياتهم تأخذ هذه المرة شكل مليون لاجئ يتدفق جزء منهم إلى أوروبا عبر تركيا “لافتا إلى أنه وعلى الرغم من ذلك يستمر السلاح الامريكي الحديث بالتدفق عبر النظام السعودي إلى ما يسمى “المعارضة المعتدلة” ومنها الى بقية التنظيمات الإرهابية.

وانتقد كيللر الممارسات الأمريكية في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم النظام السعودي الذي يمثل الآن واحدا من أكثر الأنظمة قمعا لحقوق الانسان في العالم ويمنع احلال أي مظاهر للديمقراطية في بلده.

واعتبر كيللر أن روسيا استطاعت عبر العمليات العسكرية بالتعاون مع الجيش السوري أن تحقق أهدافا أكبر بكثير مما حققه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

من جهة ثانية أكد المعلق السياسي السلوفاكي “داغ دانيتش” أن “تركيا وقطر والسعودية هي المسوءولة مباشرة عن سفك الدماء المستمر في سورية وذلك من خلال استمرارها في تمويل ودعم إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” .

وأشار في تعليق له نشره اليوم في موقع اكتوالني الالكتروني إلى التناقض الفاضح في الوضع القائم حيث يقوم ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بقصف تنظيم داعش الإرهابي في حين يقوم حلفاء الولايات المتحدة نفسها بتسليح وتمويل هذا التنظيم الارهابي.

وأكد دانيتش أن جهاز المخابرات التركي قدم عام 2014 صواريخ وذخيرة للمجموعات التي انضمت لاحقا إلى تنظيم “داعش” وان الأمر نفسه يسري على السعودية التي تمثل الحامي السري الأول لـ “داعش” منذ عدة اعوام فيما يدعم الكيان الإسرائيلي “جبهة النصرة” التي تعتبرها الولايات المتحدة تنظيما ارهابيا.

ورأى دانيتش ان الاستراتيجية التي اعتمدتها ادارة الرئيس “باراك اوباما” في الشرق الأوسط خرجت عن “نطاق السيطرة وإنهارت “مشددا على أنه حان الوقت “لايقاف مثلث الشر المتمثل بالسعودية وقطر وتركيا مع ارهابييهم وانهاء تأثيرهم في سورية”.

بدوره أوضح الكاتب التشيكي /لاديسلاف كاشوكا/ أن استمرار الضربات الجوية الأمريكية على الأراضي السورية هو “اعتداء على دولة ذات سيادة” لأن ذلك جاء على خلاف ما قامت به روسيا التي تمت دعوتها من قبل الحكومة السورية لتقديم مساعدة في مواجهة الإرهاب.

وقال كاشوكا في مقال نشره على مدونته في موقع /ايدنيس/ الالكتروني ان على الامريكيين ان يدركوا بان العالم كله يشاهد الآن كيف يتشدقون بالحديث عن الديمقراطية في حين يعتدون عسكريا على من يريدون ومتى يريدون متسائلا من يعطي الأمريكيين حق التدخل والاعتداء على دول ذات سيادة أو تقديم الدعم لقوى معارضة تعمل ضد حكومة شرعية فقط لان سياسة هذه الدولة او ذلك السياسي لا تعجبهم.

انظر ايضاً

برلماني تشيكي: أخطاء الغرب في سورية والعراق زعزعت استقرار الشرق الأوسط

براغ-سانا أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي البروفيسور يان كيللر أن الأخطاء الكارثية التي ارتكبها …