S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران نجحت في التوصل إلى اتفاق جيد مع المجموعة الدولية حول ملفها النووي بفضل تحدثها مع العالم بلغة الدبلوماسية والحوار.
وأوضح روحاني في كلمة القاها اليوم أن بلاده “استطاعت بفضل قوة شعبها أن تفرض أرادتها على مجلس الأمن الدولي الذي اصدر قرارات جائرة وخاطئة ضدها وارغمته على اصدار قرار يتضمن الغاء كل تلك القرارات السابقة والإقرار بحقوق إيران النووية بصورة رسمية” منوها بالدعم الذي قدمه قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي للمفاوضات النووية وبمصادقة مجلس الشورى على الخطوط العريضة لخطة العمل المشترك الشاملة.
وشدد روحاني على ضرورة الحفاظ على الوحدة والوفاق بعد المصادقة على الاتفاق النووي وأضاف إننا “وضعنا مصالح الشعب والبلاد نصب أعيننا في المباحثات النووية ولا شك أن الاتفاق الذي توصلنا إليه سيحقق المزيد من الوفاق والانسجام ويساعد على الازدهار الاقتصادي خلال الاشهر الستة القادمة”.
وكان مجلس الشورى الإيراني صدق أمس على الخطوط العريضة للاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد.
من جهة ثانية قال روحاني إن الحكومة الإيرانية ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية لمتابعة كارثة منى التي أودت بحياة المئات من الحجاج الايرانيين.
يذكر أن الرئيس روحاني سبق أن طالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق تشارك فيها الدول الإسلامية لمعرفة سبب وقوع كارثة منى خلال موسم الحج الماضي مشددا على أن “إيران تحدثت حتى الآن بلغة الأخوة والدبلوماسية بشأن كارثة منى واذا ما أصبح لازما فإن إيران ستتحدث بقوتها وقدرتها”.
ظريف يصف مزاعم وندي شيرمن تجاه بلاده بأنها غير مقبولة
ومن جانبه وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مزاعم مساعدة وزير الخارجية الامريكية وندي شرمن بخصوص إيران بأنها غير مقبولة وترمي إلى إثارة الاختلاف الداخلي في إيران مؤكدا أن المفاوضين الإيرانيين لم يسمحوا ابدا بتدخل الطرف الآخر في قضايا إيران الداخلية.
وكانت شيرمن أدعت أن “الحكومة الإيرانية تحاول استخدام خطة برنامج العمل المشترك في الفضاء السياسي الداخلي بما فيه الانتخابات البرلمانية القادمة”.
وقال ظريف في تصريح لوكالة ارنا اليوم “أعلنا بصراحة بأننا لا نسمح لأي أحد بالتدخل في قضايا إيران الداخلية وان تصريحات المفاوضة الأمريكية لا أساس لها فيما لو أعلنت ذلك وهذا الموقف والاستنتاج من المفاوضات غير مقبول وليس تدخلا في الشأن الداخلي الإيراني فحسب بل محاولة ترمي إلى إثارة الاختلاف الداخلي”.
وأوضح ظريف أن الحكومة الإيرانية أعلنت في العديد من المناسبات وبشكل واضح منذ انطلاق المفاوضات النووية وخلالها أن المفاوضات مشروع وطني بشكل كامل ولا ينبغي ربطه بمواضيع المنافسات السياسية الداخلية وطرح مثل هذه المواضيع سيلحق ضررا لا يمكن تعويضه بالملف الوطني.
وأكد ظريف أن فريق التفاوض الإيراني كان يحمل هذا الهاجس الوطني على مدى المفاوضات ولم يسمح لأي طرف من أطراف المفاوضات بالتدخل في الشأن الداخلي الايراني مضيفا “على جميع التيارات السياسية الداخلية الالتزام بوطنية هذا الملف”.
وكانت إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد التى تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا وقعت رسميا في 14 تموز الماضى الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني كما صدق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق في العشرين من الشهر ذاته.
