الشريط الإخباري

صحيفة تونسية تنتقد موقف الغرب من عمليات روسيا الجوية ضد الإرهابيين في سورية

تونس-سانا

انتقدت صحيفة الشروق التونسية تباكي الغرب المنافق على من يسميهم “ضحايا مدنيين” جراء ضربات السلاح الجوي الروسي في سورية الذي يدك أوكار وقطعان الإرهابيين التكفيريين من “داعش” وباقي التنظيمات الإرهابية.

وقالت الصحيفة في مقال كتبه رئيس تحريرها الأول عبد الحميد الرياحي ونشرته في عددها اليوم بعنوان “حين يدك بوتين عش الدبابير” أنه “مع كل ضربة لتنظيم “داعش” في سورية وإخواته من باقي التنظيمات الإرهابية المتطرفة يتعالى صراخ الصارخين ونواح النائحين في الجوار القريب والبعيد وبصفة أدق في تركيا وقطر وفرنسا وبريطانيا وأمريكا فالصارخون والنائحون يذرفون دموع التماسيح زورا وبهتانا وهم يدركون أن العالم يدرك زيف دموعهم وأن المستهدف هم إرهابيون”.

وتساءلت الصحيفة قائلة “لماذا إذن يصرخون وينوحون ويذرفون الدموع ولماذا يقتلون القتيل ويمشون في جنازته والجواب ببساطة هو لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرب في قلب عش الدبابير الذي يتشكل من تنظيم “داعش” وكذلك من جماعات متطرفة وتنظيمات إرهابية شكلتها الدول الصارخة والنائحة لتدمير سورية وإضعاف الدولة السورية”.

وأوضح الكاتب أنه وبعد مضي اكثر من عام على تشكيل التحالف الدولي بقيادة أمريكا لضرب تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية فإن التنظيم الارهابي المستهداف “يتمدد ويمعن في إرباك وإنهاك الدولتين العراقية والسورية” كما لو ان طائرات التحالف لا تقصفه أو بالأحرى تزوده من الجو بالسلاح ومقومات القوة والتمدد فأي تحالف هذا وأي طلعات جوية تمتد على أكثر من سنة وتعد بالآلاف ويكون مفعولها معاكسا اي لا يفضي إلى إضعاف المستهدَف وجعله ينكفئ على ذاته بل يزداد قوة ويتمدد أكثر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لو طرحت هذه الأسئلة على أكثر الناس سذاجة لأجاب بأن من وراء الأكمة ماوراءها وأن روسيا أدركت ما وراء الأكمة وكذلك أدركه الرئيس بوتين ليدفع بقواته إلى سورية لافتا إلى أن ضربات الطيران الروسي دقيقة وقوية ومباشرة وموجعة ودكت معاقل الجماعات الإرهابية وأصابتها في مقتل إلا أن الدول المتورطة في العدوان لم تجد غير الانخراط في مهرجان الصراخ والنواح واتهام الطيران الروسي باستهداف المدنيين.

وختم الكاتب مقاله بالقول “لقد تعودنا على هذه الأكاذيب الإعلامية الهادفة إلى إحراج سورية ودفعها إلى إخلاء الميدان وهي أكاذيب مكشوفة وعارية لأن تركيا وقطر اللتين دربتا الإرهابيين ومولتا وسلحتا وحشدتا القتلة من كل حدب وصوب لا تملكان أي رصيد أخلاقي يجعلهما تتباكيان على المدنيين في سورية ويكفي أن نذكر الجميع بما قاله الرئيس بوتين في الرد على هؤلاء مع بداية الضربات الروسية حين قال إن حملة التباكي على ضرب المدنيين قد بدأت حتى قبل انطلاق المقاتلات الروسية وشروعها في تنفيذ ضرباتها”.

انظر ايضاً

صحيفة الشروق التونسية: الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري سينتهي لا محالة

تونس-سانا أكدت صحيفة الشروق التونسية أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري زائل لا محالة بحكم قرارات …