دمشق-سانا
بمناسبة اعياد تشرين التحرير والتصحيح المجيدة وتحت شعار “الرياضيون صامدون” أقيمت اليوم في فندق شيراتون دمشق احتفالية تكريم أسر شهداء رياضيي المنتخبات الوطنية ونجوم الرياضة السورية والمؤسسات الاعلامية.
وأكد المفتي العام للجمهورية سماحة الدكتور أحمد بدرالدين حسون أن سورية التي تعد درة العالم وضياء الكون هي ارض باركتها السماء وقدستها اقدام الانبياء ولن يستطيع احد ان يعبث بها أو أن يقسمها لافتا إلى أن الشرائع السماوية هدفها بناء الإنسان لا القتل والتخريب.
وبين المفتي أن سورية كانت دائما انموذجا أمثل للاخاء والعيش السلمي وهي اليوم تتعرض لموءامرة تستهدف النيل من امنها واستقرارها.. أدواتها إرهابيون يعتنقون الفكر الوهابي المتطرف وتقودها دول اقليمية وعالمية.
وقال المفتي العام للجمهورية إن كل سوري يمثل السوريين جميعا ممن رفضوا الاستسلام لمشروع الفتنة مشيرا إلى أن أعداء سورية أخطؤوا قراءتها وظنوا أنها قابلة للتمزيق ثم ذهلوا بتماسكها وروح الفداء والاعتزاز بالانتماء لدى أبنائها وهي لابد منتصرة في حربها ضد الإرهاب التكفيري بصمود جيشها البطل وأبنائها في الوطن.
وبين المفتي أن أهالي الشهداء الذين يشرفون كل من يكرمهم والذين أثبتوا صبرا وحكمة هائلين مدعوون اليوم إلى الحفاظ على هذه الروح الصامدة.
من جانبه أكد البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم ان التكريم اليوم هو تكريم لكل سوري صمد ويصمد امام هذه الهجمة العالمية على سورية لافتا الى ان جيش سورية الباسل والقوات المسلحة مدعومة من اصدقاء سورية يحاربون الإرهاب بمختلف اشكاله وهم قادرون على دحره وهزيمته في كل شبر من أرض سورية الطاهرة.
وأشار قداسة البطريرك إلى أن هذه الحرب ليست ضد سورية ومواقفها السياسية بل تشن ضد الانسان وكل ما هو انساني وحضاري فسورية صنعت حضارات خالدة للعالم وصدرت له الإخاء والتضحية والإباء.
وبين أفرام الثاني ان الارهابيين في سورية لا ينتمون للانسانية بشيء لانهم يدمرون الاوابد التاريخية والاثرية ويقتلون الانسان ويحرقون الاراضي ويحاربون الانسان السوري بكل ما يحمله من قيم ومبادئ وبكل ما يقدمه للانسانية لذلك ستظل سورية منتصرة بفضل قيادة حكيمة وجيش باسل وشعب موءمن بربه وبلده.
من جهته أكد اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام أن التكريم واجب مستحق لمن اعطى وقدم الكثير للوطن ولاسيما الشهداء موءكدا ان الشهادة قيمة عليا ومدرسة بطولية نحو الانتصار القريب.
وأشار إلى أن الرياضيين صامدون وكل من يمارس الرياضة وياتي الى الملعب والصالة يعبر مع عائلته عن حالة وطنية مميزة لانه يقاوم الارهاب بطريقته لاعبا ومدربا واداريا وما تقدمه الرياضة من صور مشرقة خارجيا سواء حققت نتائج ام لا فهي حافظت على رفع علم سورية واسم وطننا عاليا.
السباح العالمي فراس معلا منظم الاحتفالية توجه بالشكر لكل الرياضيين الذين رفعوا علم سورية عاليا كما شكر الاعلام الوطني الذي يواكب جميع الاحداث الرياضية والذي يعد شريكا اساسيا في النجاح.
ولفت معلا إلى أن سورية ستظل على الدوام درة الشرق وجوهرة العالم وهي ماضية نحو النصر ودحر الارهاب ومموليه.
أما رجل الاعمال السوري مازن الترزي فأشار إلى أن المبادرة التي اطلقها من فترة وحملت عنوان/راجعين يا سورية.. سورية وطننا وهي المعشوق الاول الذي لا يساويه ولا يدانيه معشوق اخر/ تتضمن دعوة مفتوحة للشباب السوري المغترب في جميع انحاء العالم للعودة الى وطنهم الام سورية والاسهام في بنائها وإعادة إعمارها.
بعد ذلك جرى تكريم لأسر شهداء الرياضة ونجوم الرياضة والمؤسسات الاعلامية.
حضر حفل التكريم الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب القطري والدكتور حسان النوري وزير التنمية الادارية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية وحشد من الفعاليات السياسية والرياضية والاجتماعية.