الشريط الإخباري

حزب بلغاري يؤكد وجوب انضمام بلغاريا إلى مبادرة بوتين لمكافحة الإرهاب

صوفيا-سانا

أكد رئيس حزب أتاكا فولين سيديروف البلغاري أن الحزب تقدم لديوان البرلمان بمشروع قرار مفاده وجوب انضمام بلغاريا إلى المبادرة التي دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب وتقديم الدعم اللوجستي للتحالف.

وقال سيديروف خلال مؤتمر صحفي في البرلمان البلغاري “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتشكيل تحالف واسع لمكافحة تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية وأنه بناء على النداء والتزامات بلغاريا تجاه المعاهدات والاتفاقيات والبروتوكولات والقرارات الدولية التي وقعتها في إطار مكافحة الإرهاب فإنها ملزمة بالانضمام وتقديم الدعم حسب قدرتها لتحالف واسع يكافح الإرهاب مثل هذا التحالف ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي”.

وأضاف سيديروف “إن انضمامنا سيكون إشارة جدية حتى للاتحاد الأوروبي فكما ترون إن الاتحاد الأوروبي أمام مشكلة كبيرة تدعى موجة اللاجئين وهذه المشكلة نتيجة تصرفات تنظيم /داعش/ تحديدا وأنه بدعم بلغاريا للضربات ضد /داعش/ سيكون لها فضل في وقف موجة الهجرة الضخمة هذه والتي تهدد أسس أوروبا”.

وأوضح “إن انضمام بلغاريا إلى التحالف لا يعني إرسال وحدات عسكرية بلغارية إنما تقديم الدعم اللوجستي من الغذاء والماء والأدوية والوقود والفرق الصحية والطبية وفرق الصيانة وإعادة بناء البنية التحتية وتأمين النقل والخدمات الهندسية العسكرية وصيانة الآليات والأسلحة وبناء وتشغيل البنية التحتية للاتصالات والأنظمة الالكترونية وتخزين السلاح في الميدان وتوريد الذخيرة”.

ولفت رئيس حزب أتاكا إلى أنه بتاريخ 24-9-2014 أقر اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرارا يدين انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان من التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم /دعش/ في العراق وسورية علماً أن هذا القرار تقدمت به /104/ دول منهم بلغاريا وأن هذا الموقف من الدولة البلغارية هو دليل واضح للمجتمع الدولي أن بلغاريا تصنف وتعترف أن /داعش/ منظمة إرهابية.

وقال “إنه بهذه الطريقة سوف تثبت بلغاريا مرة أخرى التزامها بمحاربة الإرهاب باسم السلام والأمن وسوف تفي بالتزاماتها القانونية الدولية تجاه المجتمع الدولي ولاسيما أن سبب تقديم مشروع القرار هذا هو أن خطر الإرهاب يمثل اليوم تحديا لجميع البلدان والبشرية جمعاء وأن على بلغاريا أن تسير وفقاً لتقييم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن عمليات الإرهاب الدولي تشكل تهديداً مباشرا على سلام وأمن الدول”.

وبين سيديروف إن بلاده أدانت مرارا وتكرارا الأعمال الإرهابية ذات الطابع الدولي أو الوطني بغض النظر إن كانت هذه الأعمال غير الإنسانية لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية أو اجتماعية أو غيرها وعبرت عن معارضتها للإرهاب بجميع أشكاله عدة مرات مذكرا أن حكومته في عام 2011 اتخذت قراراً بتنفيذ قرار مجلس الأمن والذي يقضي باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لمحاربة الإرهاب وصدقت على جميع المعاهدات والوسائل الدولية الاثنتي عشرة لمكافحته ودعمت العديد من المواثيق الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن مثل الاتفاقية الأوروبية لمكافحة الإرهاب الذي تم اعتماده بتاريخ 28-11-2001 وغيره من القوانين البلغارية.