الشريط الإخباري

الشاب فيصل مسعود.. تجربة مهنية لافتة تطورت بالتدريب المستمر

طرطوس-سانا

بعد طول عناء تمكن الشاب فيصل مسعود من تحقيق حلمه بإقامة استوديو تصوير يختزل عبره العديد من طموحاته المستقبلية محققا بذلك استقرارا ماديا ونفسيا انتفت معه ملامح مرحلة زمنية فائتة بحث خلالها طويلا عن عمل يواجه به متطلبات الحياة المتزايدة ويمنحه احترام الآخرين وتقديرهم إذ إن للجد والمثابرة أثرهما في تحقيق هذا الأمر ليوثق بذلك لنموذج شبابي مشع يمكنه أن يشكل سراجا منيرا لعديد من التجارب المماثلة.

وقد روى مسعود لنشرة سانا الشبابية تفاصيل تجربته الناجحة موضحا أنه وبعد بحثه الطويل عن فرصة عمل قرر عدم الانتظار أكثر والتوجه إلى مسار مختلف في بحثه فلجأ إلى فرع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات في طرطوس آملا بدعمه لتنفيذ مشروع مهني طالما حلم بتحقيقه وهو عبارة عن استوديو للتصوير.

وأضاف .. وافقت الهيئة على المشروع بعد أن أخضعتني لعدد من الدورات التدريبية المتخصصة بإدارة المشاريع الصغيرة بغرض ضمان سير العمل بنجاح ووفق دراية كاملة بكل تفصيل له صلة بآليات العمل والتسويق وإجراء الحسابات المالية قبل أن تمنحني قرضا ماليا ميسرا قيمته 300 ألف ليرة لأباشر بإنشاء الاستوديو.

بدأ المشروع صغيرا عبر محل متواضع مزود بعدد من التجهيزات والمعدات التقنية البسيطة لكن الشاب الطموح استطاع من خلال عمله بجد واناة دون تسرع توسيع مشروعه عبر التدريب المستمر واكتساب خبرات إضافية حيث اشترى بعد عدة سنوات مختبر تصوير مع معداته الحديثة.

وما هي إلا سنوات قليلة حتى انتقل مقر مشروعه إلى مكان جديد يتكون من ثلاثة طوابق تضم أربعة مشاريع متنوعة فإلى جانب مختبر التصوير الذي خصص له الطابق الثاني افتتح في الطابق الأول صالة لبيع وتاجير الملابس في حين أقام في الطابق الثالث مركزا لتجميل السيدات ليتحول البناء إلى كتلة من الأحلام المحققة والتي وفرت حسب قوله أكثر من 10 فرص عمل ثابتة لشباب في مقتبل الحياة إلى جانب الفرص المؤقتة.

وأوضح مسعود أن رأسماله الذي بدأ بمبلغ 300 ألف ليرة سورية تضاعف اليوم إلى ما يقارب 25 مليون ليرة سورية منوها بأن ما ساعده على إنجاح تجربته المهنية هو المتابعة التي حظي بها من قبل فرع الهيئة في طرطوس الذي دعمه ورافقه في كل مراحل المشروع عبر تقديم الاستشارات اللازمة في كل مرحلة.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أهمية الدور الذي تؤديه الهيئة عبر تمويلها لهذه المشروعات الصغيرة وما تشكله من إسهام حيوي في تعزيز الاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية وخاصة أنها تقدم الكثير لجهة تشغيل اليد العاملة ودعم المشاريع بالكثير من الخدمات والسلع.

لمى الخليل