موسكو : اتخذنا تدابير حماية المدنيين ومستعدون لمحاربة الارهاب بالعراق

موسكو-سانا

أكدت فالنتينا ماتفيينكو رئيس مجلس الاتحاد الروسي أن أجهزة الأمن الروسية اتخذت جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين بما في ذلك من التهديدات الارهابية المحتملة.

وقالت ماتفيينكو للصحفيين خلال قيامها بزيارة رسمية إلى الأردن اليوم : إنه “قبل بدء العملية الجوية الروسية في سورية والآن أيضا تتخذ الأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي جميع التدابير اللازمة لضمان الامن القومي لبلدنا وسلامة مواطنينا بما في ذلك من التهديدات الارهابية المحتملة”.

وأشارت ماتفيينكو الى أن روسيا تعرف جيدا ما هو الارهاب الذي واجهته منذ مطلع التسعينيات في منطقة شمال القوقاز مضيفة: إن “روسيا تمكنت من تجاوز هذا الوضع الصعب ونحن نعلم ما هو الإرهاب الدولي ولدى أجهزتنا الامنية خبرة واسعة جدا في مكافحته ويلاحظ في السنوات الاخيرة تقلص عدد الأعمال الإرهابية إذ أن أجهزة الأمن وقوات الأمن الداخلي لدينا تعمل بكفاءة عالية في منع وقوع أي تهديدات ارهابية”.

كما أكدت ماتفيينكو انه سواء قررت روسيا المشاركة في العمليات الجوية أو لم تقرر فان ذلك لن يؤثر سلبا أو ايجابا على التهديدات الارهابية التي تشكلها هذه المجموعات المتطرفة المسلحة غير الشرعية.

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية بينت قبل يومين أن تحديد ضربات الطيران الروسي يتم بعيدا عن المناطق السكنية وعلى أساس معلومات استطلاع مؤكدة تأتي من عدة مصادر لتفادى اصابة السكان المدنيين وان الاستطلاع الفضائي والطائرات من دون طيار في سورية تعمل بشكل فعال للحصول على معلومات عن تمركز إرهابيي “داعش”.

من جهة ثانية قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي إن “موسكو ستدرس إمكانية مشاركة قواتها الجوية في العمليات ضد الإرهاب في العراق في حال تلقي طلب رسمي من بغداد”.

وأوضحت ماتفيينكو انه في حال توجه العراق بنداء رسمي إلى الاتحاد الروسي سندرس مدى المنفعة السياسية والعسكرية الناتجة عن مشاركة قواتنا الجوية في العملية لكننا لم نتسلم مثل هذا الطلب حتى الآن.

كما نفت ماتفيينكو أن تكون مشاركة المقاتلات الروسية في العملية الجوية ضد “داعش” في سورية تؤدي إلى تنامي أبعاد الخطر الإرهابي داخل أراضي روسيا نفسها.

وكانت ماتفيينكو أكدت أمس أنه لا يمكن الانتصار على تنظيم “داعش” دون التعاون مع سلطات سورية والعراق.