بكين- سانا
شغفه وحبه لمختلف الفنون البصرية وفى مقدمتها التصوير الفوتوغرافى جعلت الشاب أحمد الدرا يبحر فى دراستها وصولا الى مستو احترافى عال ساعده على ذلك سفره للعمل فى الصين وجمال الطبيعة المحفزة على التصوير حيث احب توثيق الجماليات المختلفة مما يصادفه خلال مسيرة حياته.
وعن بداياته الفنية تحدث الدرا لنشرة سانا الشبابية موضحا أن قصته مع التصوير الفوتوغرافى بدأت عمليا منذ نحو اربع سنوات الا ن شغفه وحبه للتصوير كان موجودا منذ الصغر لكنه تطور سريعا بتشجيع كبير من الاهل والاصدقاء حيث أثبتت السنوات اللاحقة أن عشقه للفنون البصرية يمتد عميقا فى ثنايا روحه وهو ما جعل الشاب يبدأ رحلة التعلم الاكاديمى ذاتيا.
وأضاف الدرا ان تعليمه الذاتى وتدريبه المستمر جعلا موهبته تتطور سريعا بفعل التجارب والمحاولات المتواصلة فاعتمد على ذاته فى تعلم الاساسيات الفنية من خلال قراءة الكتب والمحاضرات المختصة بالاضافة الى متابعة الدروس المباشرة على الانترنت ومشاهدة الفيديوهات التعليمية بشكل مكثف كما كان لسفره المتكرر دور كبير فى اغناء ذاكرته البصرية التى اثرت بشكل كبير على اختياراته الفنية التى بدأت تأخذ شكلا اكثر احترافا بعد سعيه للتعرف على مختلف تقنيات الاضاءة والعلوم التصويرية والمدارس المختلفة.
ورأى الفنان الشاب ان الشباب قادر على تطوير ذاته وتنمية موهبته بشرط الا يفسح لليأس طريقا الى روحه مهما بلغت المصاعب و ان يسعى الى صقل موهبته بالتعلم وخاصة ان المجال اليوم بات مفتوحا امامه لايصال اعماله ومحاولاته التجريبية الى جمهور واسع بعد ان بات الانترنت موجودا فى كل بيت.
واعتبر الدرا ان الدراسة الاكاديمية تحول الفنان من مجرد هاو الى فنان بارع لان الفن هو أداة تعبيرية يستخدمها الفنان حسب الحاجة مبينا ان الانسان الموهوب قادر على التعلم فى كل لحظة مع ضرورة استشارة أهل الخبرة وتقبل الرأى الاخر والنقد البناء فالمعلومات متاحة اليوم للشباب والخيارات واسعة وهذا ما يساعد على صقل الموهبة وتنميتها.
وقال المصور الشاب انه من الضرورى لكل من يسعى لاحتراف التصوير ان تكون غاياته جمالية وابداعية بالمطلق فلا لا يسىء الى احد ولا يتابع عيوب الناس وهفواتهم انما عليه ان يتقن معايير العمل و يدرب عينه وعدسته على التقاط كل ما هو فريد فى جمالياته مكونا بصمة فنية خاصة به.
من الناحية التقنية يميل الدرا كما ذكر الى تصوير الطبيعة واللاند سكيب وهو تصوير المساحات الطبيعية لكن عمله فى شركة تختص بالتصوير الفوتوغرافى الاحترافى جعله يمارس كل انواع التصوير وان كانت الطبيعة تحتل الجزء الاهم من روحه.
يشار الى أن الشاب أحمدالدرا من مواليد دمشق عام 1987 وشارك مؤخرا فى معرض نادى شام للقراء.
لمى الخليل