S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الأمم المتحدة-سانا
أعلن مسؤولون في الامم المتحدة أمس أن المنظمة الدولية غير مستعجلة لاجراء تحقيق مستقل حول الغارة الجوية الامريكية على مستشفى اطباء بلا حدود في قندوز بافغانستان التي سقط جراءها العديد من الضحايا المدنيين.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوغاريك اعتبر انه “ما زال من المبكر القيام بذلك.. اننا ننتظر لنرى ما سينتج عن تحقيقات رسمية للولايات المتحدة وحلف شمال الاطسي وعلى الارجح الحكومة الافغانية قبل احتمال الذهاب أبعد من ذلك”.
وأضاف “إننا نسعى للحصول على تحقيق ذي مصداقية وحيادي هذا كل ما نستطيع قوله اليوم”.
وعندما سئل عن مطالبة منظمة اطباء بلا حدود بتحقيق دولي مستقل اكتفى المتحدث باسم الامم المتحدة بالتذكير بأن الامين العام بان كي مون سبق ودعا الى اجراء تحقيق كامل وحيادي.
من جهته أبدى رئيس مجلس الامن الدولي الجديد للشهر الجاري السفير الاسباني رومان اويارثن مارشيسي حذره لدى عرضه للصحفيين برنامج رئاسته لافتا الى إن الرئيس الاميركي باراك اوباما أمر باجراء تحقيق يتناول الوقائع معتبرا أنه يتوجب الانتظار.
واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود ان هذه التوضيحات غير كافية وطالبت بتحقيق كامل وشفاف تجريه هيئة دولية مستقلة.
وكان مدير عام مركز العمليات فى منظمة أطباء بلا حدود فى بروكسل كريستوفر ستوكس أكد أن الطيارين الامريكيين كانوا على علم مسبق بموقع واحداثيات المستشفى الافغانى فى قندوز قبل قصفه وأن أى مبررات منهم غير مقبولة.
كما أقر القائد العسكرى الامريكى فى افغانستان الجنرال جون كامبل بأن القوات الامريكية هى من نفذت الغارة على المستشفى لكنه زعم أنها كانت بطلب من القوات الأفغانية.
والجدير بالذكر أن القصف الأمريكي للمستشفى الذي استمر لأكثر من نصف ساعة أسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 37 آخرين بجروح خطيرة.
