طهران-سانا
أكد وزير الأمن الإيراني محمود علوي أن حكومة النظام السعودي لم تتعامل بحكمة وتعقل مع كارثة منى التي أودت بحياة المئات من الحجاج خلال موسم الحج ما حولها من “كارثة إلى جريمة”.
وقال علوي في تصريح له اليوم على هامش مراسم الاستقبال الرسمي لجثامين 104 من الحجاج الإيرانيين الذين قضوا في حادثة منى إنه “لو أبدت الحكومة السعودية تعاطفا ومواساة منذ اللحظات الأولى للحادثة واتخذت أسلوبا إنسانيا وأخلاقيا في التعامل مع الكارثة لكان لذلك أثر بالتأكيد في رؤية شعوب العالم ولكنها للأسف بدلا من التعامل الإنساني والعاطفي تعاملت بلا حكمة وتعقل ما حول القضية من كارثة إلى جريمة”.
وشدد علوي على أن إيران ستتابع القضية من خلال اتصالاتها الدبلوماسية مع الدول الإسلامية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني جدد في تصريحات له اليوم المطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق تشارك فيها الدول الإسلامية لمعرفة سبب وقوع كارثة منى خلال موسم الحج الذي انتهى قبل أيام.
من جانبه أكد رئيس مؤسسة تعبئة المستضعفين بسيج اللواء محمد رضا نقدي ضرورة المتابعة القضائية لقضية المتضررين في كارثة منى والتي ذهب ضحيتها 464 حاجا إيرانيا.
وأدان نقدي في تصريح له اثناء مراسم استقبال جثامين ضحايا كارثة منى في مطار مهراباد بطهران اليوم استمرار “دعم أميركا للحكام الديكتاتوريين وهو الأمر الذي يؤدي إلى استمرار الاضطرابات في المنطقة”.
بدوره أشار القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء محمد علي جعفري إلى أن الحرس الثوري جاهز لرد سريع وعنيف على كارثة منى لإرغام نظام آل سعود على تحمل مسؤوليته تجاه الكارثة.
يذكر أن الدفعة الأولى من جثامين ضحايا كارثة منى من الحجاج الإيرانيين وصلت صباح اليوم إلى مطار مهراباد في العاصمة طهران وتضم جثامين 104 حجاج من أصل 464 حاجا إيرانيا قضوا في الكارثة التي وقعت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.