الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة أطفال فلسطينيين في القدس المحتلة

القدس المحتلة-سانا

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم أربعة أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين11 و 13 عاما من حي جبل الزيتون الطور المطل على القدس القديمة.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتادت الأطفال عبد الله زكريا أبو الهوى ومحمد مهند أبو الهوى ومعاذ منذر أبو الهوى وخليل كمال أبو الهوى الى أحد مراكز الاعتقال.

من جهة أخرى دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى ووضع حد للاعتداءات والانتهاكات والإغلاقات التي تهدف إلى إحكام السيطرة عليه وتهويده .

واعتبرت أن قرار سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين واستباحة جميع أروقته من قبل قطعان المستوطنين اعتداء صارخ على المسلمين.

وكانت قوات الاحتلال جددت اقتحامها المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة صباح اليوم واعتدت على المصلين داخله بالهراوات وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المطاطية ما تسبب بإصابة 12 فلسطينيا .

ارتفاع عدد الإصابات جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى إلى 22 فلسطينيا

إلى ذلك ارتفع عدد الإصابات بين الفلسطينيين جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المسجد الأقصى المبارك وباحاته مرات عدة اليوم إلى 22 شخصا.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن “نحو 150 جنديا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وأفرغوه من المصلين بإطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات إلى جانب حصار بعضهم داخل المصلى القبلي ما اسفر عن إصابة 22 مواطنا معظمهم من المصلين”.

وأضافت الوكالة إن “قوات الاحتلال جلبت آليات خاصة لإزالة أخشاب وفتح نوافذ المصلى القبلي” مشيرة إلى اندلاع حريق خلال الاقتحام سيطر عليه عناصر الإطفاء التابعون للأوقاف الإسلامية الفلسطينية.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين المحتشدين أمام المسجد الأقصى ومنعتهم بالقوة من الاقتراب من بوابات “حطة والسلسلة” بالتزامن مع دعوات أطلقتها منظمات “الهيكل” المزعوم لاقتحام الأقصى اليوم لمناسبة ما يسمى “عيد العرش اليهودي”.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة 12 فلسطينيا.

ويتزامن هذا الاقتحام العسكري مع ذكرى هبة القدس والأقصى الخامسة عشرة في اليوم الذي اقتحم فيها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق “أريئيل شارون” المسجد عام الفين والذي نتج عنه الانتفاضة الثانية حيث أصبح حدثا شبه يومي تصاعد مرات عدة ولا سيما خلال ايلول الجاري حيث اقتحمت قوات الاحتلال المسجد بشكل وحشي من جهة باب المغاربة وحطمت بوابات الجامع القبلي التاريخية واعتدت على المعتكفين فيه عبر إطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية والسامة والأعيرة المطاطية.

هذا ولا يزال المسجد الأقصى يخضع لحصار عسكري مشدد وسط اقتحامات متتالية من مجموعات صغيرة من المستوطنين ووسط توتر شديد يسود محيط بواباته الرئيسية والبلدة القديمة بشكل عام.