معرض انفينتي السويداء الخيري واحة من الابداع بأربعين صورة ضوئية

السويداء -سانا

على مدار ثلاثة أيام شكل معرض انفينتي السويداء الخيري للمصور اجود الزغير واحة من الفن والابداع تجسدت في أربعين صورة ضوئية حملت كل واحدة منها قيمة معرفية وجمالية تعكس قدرة ملتقطها على المزج بين التشكيل والتصوير وتقديم منتوج فني منفرد.

اختار المصور لمعرضه من ارشيفه الذي يحوي أكثر من 18 ألف صورة توثيقية وفنية 40 صورة حملت مواضيع متنوعة فمنها صورت مواقع طبيعية للجبال والكروم في المحافظة وأخرى لبعض التفاصيل التراثية والمواقع الأثرية فيها مأخوذة بزوايا جديدة أضاف عليها التجسيد والتميز وعكست صفاء عين وعدسة المصور.

وأكد المصور اجود الزغير في تصريح لسانا أن الصورة بالنسبة له تعني التوثيق والكلمة والجمال وهذا ما يعمل على إبرازه من خلال صوره ومشاهده وكوادره معللا سبب تسمية معرضه الأول بانفينتي والتي تعني اللانهائي يعود لأنه وجد لوحة عليها شارة هذه الكلمة أثناء تصويره لأحد المعالم الأثرية في بلدة قنوات والتي اعتبرها المختصون بعد أن اطلعوا عليها بأنها اقدم إشارة انفينتي في العالم.

وحول هدف المعرض ورسالته يبين الزغير أنه يحمل هدفا إنسانيا أكثر منه فنيا فهو خيري يعود ريعه لصالح أربع جمعيات خيرية في المحافظة وذلك بقصد الدمج بين الفعاليات الثقافية والعمل الخيري والذي أثبت فعاليته حيث حظي المعرض بمساهمة كبيرة من قبل أصحاب الأيادي البيضاء .

من جهته بين الفنان التشكيلي جمال العباس أن الزغير من المصورين الذين احترفوا التصوير من خلال جمالية يتحسسها في عمقه وفيما تراه العين وهو تقني بامتياز فهم تفاصيل الكاميرا وغاص في تشعباتها ليخرج منها بمردود فوتوغرافي يحمل جماليات متعددة معتبرا أن الصورة لديه عالم متكامل من حيث الشكل واللون كما مزج بين عناصر الطبيعية ومنشآته المحدثة.

بدوره قال الباحث الأثري كمال الشوفاني أهم ما قدم في هذا المعرض هو شخصية المصور الإنسانية والابداعية الذي يعمل بصمت وبشكل تطوعي ولديه أرشيف يغطي كل جبل العرب مبينا أن ما لديه من صور للمواقع الأثرية تتسم بالتميز والتفرد لافتا إلى أهمية التوثيق في زمن الخرب والغزو الفكري والثقافي الذي يستهدف حضارتنا وتاريخنا.

يشار إلى أن معرض انفينتي السويداء الخيري افتتح 21من الشهر الحالي بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والاعلاميين والمهتمين.

مها الاطرش