برلين – سانا
أعلنت الشرطة الالمانية اليوم انها قامت بعمليات مداهمة لثمانية مواقع في العاصمة برلين من ضمنها مكاتب جمعية تابعة لمسجد بناء على شبهات بالتحريض على القتال في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ ” عن الشرطة قولها في بيان ان “المداهمات بدأت صباح اليوم وان من بين الذين تستهدفهم مغربيا في الحادية والخمسين من العمر يشتبه بسعيه لتجنيد مقاتلين للالتحاق بالتنظيم الإرهابي في سورية” نافية أن يكون لديها معلومات عن مخططات لتنفيذ عمليات ارهابية في ألمانيا.
وأضافت الوكالة إن “الشبهات في هذه القضية تدور أيضا حول مقدوني في التاسعة عشرة من العمر تعتقد السلطات أنه يقاتل حاليا في سورية”.
ومن بين المواقع التي شملتها المداهمات مكاتب جمعية تابعة لمسجد في حي تمبلهوف شونبيرغ غرب برلين بحسب البيان الذى لم يورد أي تفاصيل حول المواقع الاخرى المستهدفة.
وكان متحدث باسم الشرطة الالمانية أشار الى وجود تحقيقات جارية منذ شهور على خلفية التخطيط لجرائم عنف تعرض أمن الدولة الالمانية لخطر جسيم الا أنه أضاف ان هذه التحريات لا علاقة لها بواقعة مقتل متطرف برصاص الشرطة الألمانية في برلين الأسبوع الماضي بعد قيامه بطعن شرطية بسكين.
في سياق متصل ابدت اجهزة الاستخبارات الالمانية “قلقها” من محاولات تقوم بها الاوساط المتطرفة لنشر افكارها بين مئات الاف المهاجرين الوافدين إلى البلاد.
واعرب مكتب حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في بيان عن “قلق شديد من ان يسعى متشددون في المانيا تحت ستار تقديم مساعدة انسانية الى استغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر افكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء”.
وقال البيان : “اننا نعير اهتماما خاصا باللاجئين الشبان الذين لا يرافقهم بالغون والذين قد يشكلون فريسة سهلة للمتطرفين”.
بالمقابل اكدت الاجهزة انها لا تملك اي معلومات جديرة بالمصداقية توحي بأن “مجموعات جهادية استخدمت تدفق اللاجئين للتسلل الى الاراضي الفيدرالية”.
من جهة اخرى غادر ما مجموعه 740 شخصا حتى الان المانيا للانضمام الى صفوف التنظيمات الارهابية مثل تنظيم “داعش” في سورية والعراق ويعتقد ان 120 منهم قتلوا، بحسب ارقام مكتب حماية الدستور.
واوضح البيان ان “ثلث من غادروا ألمانيا للقتال مع الارهابيين عادوا ولدينا بيانات حول اكثر من سبعين شخصا لديهم خبرة قتالية”.
ولم يقع اي هجوم ارهابي ضخم في المانيا حتى الان خلافا لدول اوروبية اخرى الا ان مقاتلين يتكلمان الالمانية ويعلنان انتماءهما لتنظيم “داعش” في سورية هددا المانيا في شهر اب الماضي.
وكانت الشرطة في برلين قتلت الاسبوع الماضي متطرفا يحمل الجنسية العراقية سبق ان ادين في قضية “إرهاب” بعدما طعن شرطية ولم تذكر السلطات في الوقت الحاضر فرضية دوافع الجريمة.