قرية الحريسة بالسويداء :طبيعة جميلة وآثار تعود لعصور مختلفة

السويداء-سانا

تشتهر قرية الحريسة الواقعة في سفح تل بركاني الى الشرق من مدينة السويداء بنحو 35 كيلومترا بطبيعتها الجبلية الجميلة وهوائها العليل وآثارها التي تعود لعصور مختلفة وتروي قصة حضارات تعاقبت عليها وتركت في كل ركن منها معلما أثريا يعبق برائحة الماضي العريق.

ويشير رئيس دائرة آثار السويداء حسين زين الدين إلى أن قرية الحريسة غنية بالآثار وإعمارها قديم حيث تنتشر في مختلف أرجائها آثار ترجع إلى العهود الرومانية والنبطية والبيزنطية والعربية الإسلامية مبينا أن من أبرز تلك الآثار بقايا منازل واصطبلات وكهوفا طبيعية سكنها الإنسان قديما وزودها بأبواب حجرية بازلتية حلس وكانت تتصل بالقرى المجاورة بطرق مازالت أكثر معالمها موجودة.

ويلفت زين الدين إلى أن قرية الحريسة تتميز أيضا بمساكنها القديمة المبنية من الحجارة البازلتية المسقوفة بالربد على أقواس بالإضافة إلى وجود ثلاث برك قديمة للماء منوها بان الحريسة يتوسطها ثلاث تلال هي حزقيل والغربي و صحن أما تسميتها بالحريسة فتعني المكان المحروس ليلا والمحاط بالتلال من كل الجهات.

ويعمل معظم سكان القرية البالغ عددهم نحو 3000 نسمة في الزراعة الحقلية البعلية كالحبوب و زراعة الأشجار المثمرة كالعنب والتفاح ويعتمد أهل القرية بالدرجة الثانية على تربية المواشي بمختلف أنواعها ويوجد في القرية مدرسة لمرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى ومركز صحي وهي مخدمة بشبكة للهاتف والكهرباء والماء.

وتزين ليالي الحريسة جلسات الشعر والطرب المستمدة من الفلكلور والتراث الامر الذي يضفي على هذه القرية الهادئة الوادعة رونقا جميلا يستهوي كل من يزورها ويجعل قلبه معلقا بها.

يشار إلى أن الحريسة تتبع ناحية ملح وتبعد عنها نحو 11 كيلومترا وترتفع عن سطح البحر بنحو1530 مترا .

سهيل حاطوم