S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
يفقد نحو 16 ألف شخص يوميا حياتهم ويعاني الآلاف إعاقات مؤقتة ودائمة جراء تعرضهم لإصابة ما حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد ضرورة تطوير منظومة الرعاية الصحية لإنقاذ آلاف المصابين وتخفيف الأعباء الاقتصادية الناجمة عن إصاباتهم التي تتركز 90 بالمئة منها في الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل.
ويتطلب التعامل السريع مع حالات الطوارئ والحوادث الجماعية حسب اختصاصي الجراحة العامة الدكتور محمود المحمد وجود فريق طبي متكامل متعدد الاختصاصات لإجراء فرز سريع للمصابين وجهوزية المشافي للتدبير المناسب للحالات مع وجود وحدات دم بالمخبر وبنك دم قريب.
ويبدأ إسعاف المصاب وفقا للدكتور المحمد باستقبال المريض في المشفى بقسم الإسعاف الجراحي لتقييم علاماته الحيوية كالنبض والضغط والشحوم ثم تحديد ما اذا كان بحاجة لنقله إلى قسم العناية الجراحية المشددة أو إرساله إلى العمليات الجراحية مباشرة.
ويذكر الاختصاصي أن الجراحة الرضية باتت أكثر الجراحات شيوعا مؤخرا وهي التي تجرى لحالات الرضوض المتعددة التي تشمل ناحية أو عدة نواح في الجسم ناتجة عن سقوط من مرتفع أو حادث سير أو طلق ناري.
ويوضح الدكتور المحمد أن المعدات التي تستخدم في تلك الجراحات تتنوع كجراحة المناظير التي يتم خلالها إحداث شقوق خارجية صغيرة لإدخال آلة صغيرة داخل تجويف الجسم كما في القسطرة والجراحات المفتوحة التي تتطلب إحداث شقوق كبيرة للوصول إلى المنطقة المصابة والجراحة الليزرية والمجهرية.
وعن الجراحة عموما يقول الاختصاصي أنها أحد التخصصات الطبية التي تعتمد على الإجراءات اليدوية والأدوات التقنية المطبقة على المرضى بغرض المعالجة أو التحقق من وجود حالة تلف نسيجي قد تحدث نتيجة بعض الأمراض أو الإصابة الرضية الناتجة عن الحوادث .
ويهدف الإجراء الجراحي إلى تحسين الأداء الوظيفي أو الشكل الظاهري للعضو ويستغرق الإجراء الجراحي عدة دقائق إلى ساعات وفقا لمحمد مصنفا أنواع الجراحة إلى جراحة اختيارية وأخرى استكشافية لتشخيص الحالة المرضية وعلاجية لعلاج حالات مشخصة من قبل الاختصاصيين وجراحات إعادة البناء التي تهدف إلى إعادة بناء الأعضاء المشوهة أو المصابة وجراحة التجميل التي تهدف إلى تحسين مظهر بعض الأنسجة غير المصابة .
هنادي ديوب
