S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن نية واشنطن قريبا تغيير برنامجها الخاص بتدريب إرهابيين تطلق عليهم قوات “المعارضة المعتدلة” في سورية بشكل جوهري وتخفيض عدد المنخرطين فيه بنحو 10 مرات.
وفي هذا السياق أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الامريكية قولها بإن “البرنامج الأمريكي الذي بلغت نفقاته 500 مليون دولار سيستبدل بجهود أكثر تواضعا تركز على تدريب عدد غير كبير من المسلحين” مضيفة إن “هؤلاء المسلحين سيحق لهم طلب دعم جوي من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة”.
وكان الجنرال لويد اوستن قائد القيادة المركزية الامريكية أقر الأربعاء الماضي أن أهداف التدريب الأولية التى حددها الجيش الأمريكي لما يسمى “قوات المعارضة المعتدلة” في سورية لن تتحقق موضحا أن “أربعة إلى خمسة فقط من أفراد المعارضة المعتدلة المدربة أمريكيا لا يزالون يقاتلون في سورية”.
بدورها قالت وكالة اسوشيتد برس في تقرير لها إن “وزارة الدفاع الأمريكية تنوي تخفيض عدد المتدربين من قوات المعارضة المعتدلة في برنامجها المذكور من 5 آلاف إلى 500 مسلح سنويا فقط”.
وكان المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقر الشهر الماضي أن برنامج واشنطن لتدريب “المعارضة المعتدلة” في سورية فشل فشلا ذريعا.
وأفادت قناة سي بي اس الأمريكية التي نقلت كلام المسؤول الأمريكي الذي لم تذكر اسمه بانه “تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بتنظيم داعش” لافتة إلى أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع “جبهة النصرة” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
يذكر أن مسؤولين أمريكيين كانوا أعلنوا في أيار الماضي بدء الجيش الأمريكي تدريب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية بمعسكرات في الأردن وتركيا في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الاعلامية والاستخباراتية والوقائع الميدانية أن الولايات المتحدة تقوم من خلال هذه الخطوة المتمثلة بتدريب مجموعات صغيرة من الإرهابيين واعطائهم صفة “معارضة معتدلة” بنقل الخبرات العسكرية والاسلحة الحديثة بطريقة غير مباشرة إلى إرهابيى القاعدة فى سورية لأن هذه المجموعات الصغيرة ستكون هدفا سهلا لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي من أجل ضمها إلى صفوفه طوعا أو بالقوة.
