الشريط الإخباري

ندوة سياسية على هامش مهرجان “سورية أقوى” في دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا

تابع مهرجان “سورية أقوى” الذي تقيمه مديرية ثقافة اللاذقية بالتعاون مع المحافظة فعالياته بندوة سياسية إعلامية في دار الأسد للثقافة تم خلالها استعراض الأوضاع الراهنة في سورية.

ورأى رفيق نصرالله رئيس المركز الدولي للإعلام والدراسات ان الحرب على سورية لم تنته بعد وانه يتلمس حرب الربع ساعة الأخيرة وأكد ان كل ما رأيناه في قضية المهجرين هو “ميديا” معدة باتقان وكان الطفل ايلان جزءا منها بحيث اخذت جثته من بين مجموعة جثث ووضعت بهذا الشكل على الشاطئ بهدف استغلال هذه القضية ضد سورية وأن ما أعلنته التنظيمات الارهابية عن فشل ما يسمى “عاصفة الجنوب” ما هو سوى تضليل استراتيجي فالحشود لا تزال في الاردن والحشد لها مستمر مؤكدا ان الحرب الفاصلة ستبدأ خلال اسابيع وعلينا ان نكون دائما مستعدين فالحرب ما زالت مستمرة والمشروع ضد سورية والمقاومة لا يزال قائما والامريكي لم يتغير غير اننا نحن في المقابل مستمرون في الصمود وقادرون على الانتصار.

وقال نصرالله.. ان الجيش العربي السوري قدم معجزات على الارض وحير العالم كله بصموده واستبساله لسنوات فاقت سنوات الحرب العالمية ولم يضعف ولم ييئس بفضل العقيدة العروبية التي كرسها القائد الخالد حافظ الأسد لدى الجيش مضيفا.. انه لا انتصار استراتيجيا للمقاومة دون استعادة الشارع العربي والعروبة التي علينا العودة اليها خارج العباءة الدينية.

واستعرض الباحث السياسي الدكتور سليم حربا المشهد العسكري في كل ساحات القتال مؤكدا ان ميزاننا الوطني والعسكري راجح في الميدان وهو ما جعل المواقف الاوروبية تتغير فالجندي السوري حقق انجازات أسطورية ادت الى هزائم استراتيجية في الجبهة الجنوبية التي حصدت وحدها اكثر من 4200 إرهابي وفشل كل المخططات الاسرائيلية في تفتيت سورية مؤكدا ان الجيش السوري دائما في أعلى درجات اليقظة والاستعداد وهو لم يكن يوما اقوى مما هو عليه الان منذ خمس سنوات فقد جدد شبابه العددي والتدريبي والسلاح وان القادم القريب سيغير المشهد في سورية والمنطقة والعالم ولن يبقى إرهابي على الارض السورية على يد القوى الذاتية الوطنية لان كل سوري هو اما مقاتل مواطن أو مواطن مقاتل.

وأضاف.. ان الدعم الروسي الحالي هو دعم غير مسبوق منذ حرب تشرين التحريرية حتى الان وهذا بسبب وجود رؤيا سياسية بأهمية القضاء على الارهاب مبينا ان حلف محاربة الإرهاب الذي يضم سورية وروسيا وايران والعراق اصبح واقعا وما المناورات الروسية في المتوسط سوى تأكيد على هذا وستتمكن سورية من وضع خواتيم هذه الحرب العالمية لان من يمتلك هذا الشعب الابي والجيش القوي والقائد العبقري لا بد ان ينتصر.

بدورها أكدت الدكتورة أشواق عباس الأستاذة في كلية العلوم السياسية ان سورية تعيد انتاج العالم والقوى العظمى فيه من جديد كما انتجت الحضارة الانسانية وأول أبجدية وان كنا نشكر الاصدقاء الذين وقفوا الى جانبنا الا انه عليهم هم ان يشكرونا لما قدمناه لهم لاننا بصمودنا وقوتنا كنا لهم المدخل ليكونوا القوى العظمى في العالم ولو لم نكن اقوياء لما راهنوا علينا رغم محبتهم لنا.

وأضافت.. ان المشروع الكبير كان بتقسيم المنطقة ديموغرافيا وليس جغرافيا وكانوا يحاولون انتاج تاريخ العالم كما يريدون اضافة الى محاولتهم استثمار موضوع اللاجئين سياسيا باعادة خلق موقف انساني للضغط على سورية وفتح الأبواب للهجرة بهدف سحب الصوت السوري الداخلي فلماذا لم تستفق الانسانية الغربية للاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم.

من جهته استعرض الدكتور عماد مرهج حالات انسانية ووطنية مختلفة جسدتها عوائل الشهداء والاسر الوطنية على امتداد الجغرافيا السورية واكد ان صمود السوريين بكل فئاتهم سيبقى ثابتا من اجل ارض لن نبيعها والجندي السوري بسلاح الكلاشينكوف السبعيني استطاع ان يهزم الارهابيين وهم مزودون بسلاح2015 لأنه اقوى منهم معنويا وعقائديا ولانه صاحب حق وصاحب قضية.

بدوره أشار الدكتور خالد المطرود رئيس شبكة البوصلة الاعلامية الى التحركات الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة والتي تسعى الى الحفاظ على ما يسمى “أمن إسرائيل” وحجز دور لتركيا في المنطقة بعد فشل سياستها بفضل صمود سورية .

وتحدث الباحث الإعلامي رفيق لطف عن مشاهداته الميدانية في عدة مناطق في الزبداني وغيرها موءكدا انه لم يتبق فيها سوى مساحة 300 متر مربع والجيش قادر متى اراد اعلانها امنة غير ان للجيش حساباته ورؤيته بالنسبة للمشهد العام لافتا الى ان الدولة السورية مدت يدها لكل من يود العودة الى حضن الوطن.

وأوضح ان سورية القوية بجيشها وشعبها وقيادتها افشلت مخططات التقسيم ولفت الى ان الخطر الاكبر هو في محاولة الكيان الصهيوني هدم المسجد الاقصى مؤكدا ان قضيتنا الام ستبقى القضية الفلسطينية وليس امام من دعم الارهاب في المرحلة القادمة من خيار سوى الانخراط في حلف لمحاربة الارهاب.

حضر الندوة الدكتور محمد شريتح امين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي وابراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية وعدد من اعضاء مجلس الشعب واعضاء قيادة فرع الحزب بالمحافظة واعضاء المكتب التنفيذي فيها وحشد من الإعلاميين والمهتمين.

 

انظر ايضاً

العرض المسرحي”طوفان الأقصى..الشهادة لأجل الحياة”على خشبة دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا احتضنت خشبة دار الأسد للثقافة باللاذقية مساء اليوم انطلاقة العروض المسرحية لمهرجان “طوفان الأقصى